الحكومة.. وبيانها.. وتعهداتها

لأنها حكومة (المهام الصعبة)، ننتظر بيانها أمام مجلس  الشعب.. ولأن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي نشأت بعد الأزمة السورية، والتدخل الخارجي والحصار الظالم أثقلت كاهل الفئات الاجتماعية المختلفة، وزادت من همومها المتراكمة منذ ما قبل هذه الأزمة، ننتظر بيان الحكومة.

ماذا ستفعل الحكومة في هذه الظروف الاستثنائية للتخفيف من هموم الناس المعيشية والاجتماعية؟

لن نطلب المستحيل من حكومتنا، ونحن نعلم ما في اليد وما على الشجرة، ولن نعيش في وهم التعافي التام قبل أن يتم دحر الإرهابيين التكفيريين وتوقف نزيف الدم والموارد، لكننا نريد من حكومتنا الجديدة وضع الخطط وتنفيذها لحل معضلات أساسية تؤثر تلقائياً على هموم أخرى تعانيها جماهيرنا الشعبية:

1- استمرار عمليات المصالحة الوطنية، والدعوة إلى عقد الحوار الوطني.

2- دعم جهود القوات المسلحة بمكافحتها للإرهاب التكفيري على كامل التراب السوري.

3- حل مشاكل الجماهير المعشية، وتأمين قوتها الأساسي بعيداً عن تجار الأزمات وأثرياء الحرب.

4- العمل على تشجيع عودة الصناعيين، وخاصة الصغار منهم، إلى تشغيل معاملهم وتأمين مستلزمات الإنتاج.

5- توفير فرص العمل عن طريق زيادة الاستثمار في القطاع العام الصناعي، وتحفيز القطاع الخاص على الإقلاع بالصناعة الوطنية.

6- وضع الخطط (الواقعية) للبدء بإعمار ما خربته تداعيات الأزمة، بالمشاركة مع الرساميل الوطنية والقطاع الخاص المنتج، وفي المشاريع الأكثر أهمية وحيوية.

7- سن التشريعات الهادفة إلى مساواة المرأة بالرجل، ومنحها حقوقها كاملة، وبضمن ذلك حقها منح جنسيتها لأطفالها.

8- بذل الجهود للحد من الفقر، بادئين بالمناطق الأكثر فقراً، وإقامة المشاريع الريعية التي توفر فرص العمل لسكان هذه المناطق.

صحيح أن الهموم كثيرة، لكن إمكانات تقديم الحل وتنفيذها لما هو أساسي منها متوفرة أيضاً، وكل ما نحتاجه هو الجهد الوطني الصادق لخدمة سورية وشعبها الصامد.. الصابر.

العدد 1107 - 22/5/2024