وداعاً أيها الرفيق الغالي أبو زيد كاتبة «أبو سلام»

فقدت منظمة جيرود للحزب الشيوعي السوري الموحد، واللجنة المنطقية للحزب بريف دمشق الرفيق المهندس أبو زيد كاتبة (أبو سلام)، عضو اللجنة المركزية، الذي وافته المنية صباح يوم الثلاثاء 2 حزيران 2015 بعد صراع مرير مع المرض.

ولد الرفيق (أبو سلام) في مدينة جيرود (14 آذار 1955)، درس الابتدائية فيها، والإعدادية في ثانوية القطيفة، والثانوية الصناعية في يبرود. أوفده الحزب في عام 1975 إلى جمهورية بولونيا لدراسة هندسة الميكانيك – آلات زراعية، تخرّج عام 1982 بعد حصوله على الماجستير في الهندسة الميكانيكية بدرجة جيد، وعاد إلى الوطن عام 1983 عمل في المركز الزراعي في الناصرية، ثم في المكننة الزراعية، ثم في معمل أسمنت عدرا.. وبعدئذ انتقل إلى الشركة العامة للمطاحن وعمل في مطاحن (الناصرية) و(الأسد الوطنية) و(الغزلانية)، ثم عُيّن مديراً عاماً للشركة العامة للمطاحن، وكان مثالاً رائعاً في التفاني لخدمة المصلحة العامة، وكان حريصاً على تأمين رغيف  الخبز لكل أبناء الوطن من خلال تأمين الدقيق الجيد، رغم مرضه في الفترة الأخيرة.

انتسب الرفيق أبو زيد إلى الحزب عام 1973 وتدرج في الحزب من عضو فرقة إلى عضو لجنة فرعية، ثم سكرتير لجنة فرعية في جيرود، ثم عضو لجنة منطقية بريف دمشق، وفي المؤتمر الحادي عشر انتُخب عضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري الموحد. مثّل الحزب في دورتين متتاليتين في مجلس مدينة جيرود، وكذلك في لجنة العمل الجبهوي في القطيفة، وكان مثالاً للالتزام بقضايا الحزب والوطن، وكان محباً للعمل ومتفانياً ومقدساً له، وكان يحب العمال ويدافع عن حقوقهم. ظل كل حياته محافظاً على اتجاه البوصلة الوطنية.. كان يميز بين الأبيض والأسود، وحريصاً على الوطن وعاملاً بصمت من أجل حل قضايا المواطنين واحترام حقوقهم.

ترجّل أبو سلام، ونحن نعاهده  أن نكمل المشوار، من أجل عزة الوطن، بالعمل مع كل القوى الخيّرة لإنهاء الأزمة والتصدي للفكر التكفيري.

عزاؤنا لأهل الفقيد وإخوته ورفاق دربه، وكل العزاء لزوجته الرفيقة أم سلام، ولأبنائه محمد وخيري وبناته سلام ويولا وسونيا، ألهمهم الله الصبر والسلوان، وأسكنه فسيح جناته.

العدد 1105 - 01/5/2024