الصالحي: نطالب بحكومة وحدة ونرفض مباحثات التهدئة بين حماس وإسرائيل

قال بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، إن عدة سيناريوهات مطروحة لتشكيل الحكومة القادمة، لكنه طالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية ترأسها شخصية مستقلة، وتضم جميع القوى والفصائل، بما فيها حماس.

وقال الصالحي خلال لقاء خاص مع تلفزيون وطن، قدّمها الإعلامي علي دراغمة: (إذا كان العالم يريد تهدئة وإنهاء الحصار وإعادة الإعمار ونحن نريد ذلك، من المنطقي في حالة كهذه أن تنتزع الذرائع من الجميع، ويقال إن الفلسطينيين مستعدون لتشكيل هذه الحكومة).

وأضاف: (هذه الحكومة تعمل على تعزيز الوضع الداخلي، ورفع الحصار وإعادة الإعمار، وتشرف على تهدئة متفق عليها فلسطينياً في إطار مشروع موحد، وتتحمل المسؤوليات لحين إجراء الانتخابات).

وأوضح الصالحي أن كل الفصائل ترى أن الحكومة السابقة استنفدت دورها وأخفقت في دورها حتى في الضفة الغربية. مضيفاً أن (التقليص في عدد الوزراء مسّ بتقديم الخدمات في الضفة والقطاع، إضافة إلى استقالة بعض الوزراء، لذلك كان من المنصف أن تستقيل).

وفي حال فشلت جهود إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة الوحدة، قال: (إذا كان هناك رفض من قبل أي طرف لتحقيق المصالحة، يجب أن يقال: إن هذا الطرف يعطل المصالحة).

واعتبر أن المباحثات غير المباشرة الجارية بين حماس ودولة الاحتلال برعاية أطراف دولية لبحث هدنة بين الجانبين، ستعني أن قطاع غزة سيصبح كياناً مستقلاً، ما يجهض قيام الدولة الفلسطينية.

وقال إن حماس أبلغته أن كل ما يتم تداوله حول الهدنة غير صحيح، غير أن تصريحات للقياديين أحمد يوسف وأسامة حمدان انتشرت مؤخراً، تحدثت عن وجود محادثات و(دردشات) بين الحركة والإسرائيليين.

واعتبر الصالحي عدم ثقة المواطنين بفصائل المنظمة، يعكس ضيقاً متنامياً حول الوضع السياسي الفلسطيني للفصائل والقوى جميعها، إضافة إلى استمرار استمرار الانقسام.

وقال الصالحي إن كل الفصائل كانت تحاول أن تركز جهدها في كل القضايا، لكن لا يمكن حلها دون إنهاء الانقسام.

وأوضح أن فصائل المنظمة كانت جزءاً من مسعى إنهاء الانقسام، ولم تكن طرفاً في الانقسام ذاته.

العدد 1105 - 01/5/2024