هيكلية منظمة شنغهاي وأهدافها

في ظل عالم أحادي القطب كان لا بد من اتخاذ خطوات لمواجهة التفرد في القرارات الدولية التي تصنعها عواصم محددة وعلى الجميع الرضوخ لها.

ففي البداية ولدت نواة المنظمة عام 1996 بهدف تعزيز الثقة والاستقرار في المناطق الحدودية بين الصين وروسيا وعدد من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، ولتكبر وتنمو حتى أصبحت ما يعرف اليوم باسم منظمة شنغهاي.

وتضم المنظمة 6 دول دائمة العضوية هي روسيا، الصين، طاجيكستان، قيرغيزستان، كازاخستان وأوزبكستان، و5 دول تملك صفة مراقب وتحضر الاجتماعات السنوية وهي: الهند، إيران، منغوليا، باكستان وأفغانستان، كما أن سريلانكا وبيلاروس وتركيا تعتبر شركاء في الحوار، وطالبت مصر وسورية بالانضمام إليها.

أما أهداف المنظمة فأبرزها:

1- تعزيز سياسات الثقة المتبادلة وحسن الجوار بين أعضائها.

2- التعاون في السياسة والتجارة والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والطاقة والنقل والسياحة وحماية البيئة.

3- العمل على توفير السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

4 – محاولة الوصول إلى نظام سياسي واقتصادي عالمي ديمقراطي.

5- محاربة الجريمة وتجارة المخدرات ومواجهة حركات الانفصال والتطرف الديني أو العرقي والإرهاب، وهو ما فرض نفسه على طاولة البحث وذلك مع اقتراب خطر التنظيمات المتطرفة بخاصة ما يسمى تنظيم (الدولة الإسلامية)، وتعزيز نفوذه على حدود دول المنظمة.

وتأتي أهمية منظمة شنغهاي من أنها تشكل أحد البدائل الدولية بعد سلسلة الإخفاقات، التي كانت وراءها واشنطن، من العراق وأفغانستان إلى ليبيا، وانتشار التطرف والإرهاب، وكذلك مع عدمِ تحقيق أي تقدم ملموس في التحالف الدولي الـ ،60 الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش، كما أن للمنظمة دوراً في إعادة التوازن في العلاقات الدولية.

وتشكيل تحالف يقول البعض إنه مواز لتحالفات سياسية وعسكرية تحاول تحقيق مصالح دول محددة، ولو كان ذلك على حساب أخرى وبما يتعارض مع القوانين والأعراف الدولية.

العدد 1105 - 01/5/2024