لقاء سوري ـ إيراني ـ عراقي في طهران لمواجهة الإرهاب

عقدت سورية وإيران والعراق اجتماعاً ثلاثياً في طهران على مستوى نواب ومساعدي وزراء الخارجية للبحث في تقوية مسارات إيجاد الحلول السياسية للأزمات في المنطقة، ومكافحة الإرهاب، والمساعدة في تعزيز السلام والأمن والاستقرار.

وأكد ممثلو الدول الثلاث أن الاجتماع سيكون بداية لسلسلة اجتماعات هادفة لزيادة مستوى التعاون والتنسيق من أجل مواجهة الأخطار التي تتعرض لها شعوب المنطقة، خاصة خطر الإرهاب والفكر التكفيري، مؤكدين أن الدعوة مفتوحة لكل الدول التي تريد التعاون في مواجهة الإرهاب.

وقد تركز الاجتماع الثلاثي السوري العراقي الإيراني بين الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين، ومعاون وزير الخارجية العراقي نزار الخير الله، ومساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان، في طهران، على تبادل وجهات النظر حول آخر التطورات في المنطقة وجرائم التنظيمات الإرهابية التكفيرية، إضافة إلى الأزمة اليمنية. وأكد المجتمعون في بيان لهم عقب الاجتماع أهمية الحوار السوري السوري، وضرورة مواصلة المصالحات الوطنية للوصول إلى حل وطني للأزمة في سورية، معلنين دعمهم القوي للشعب والحكومة العراقية في محاربتهما للإرهاب. وأشار المجتمعون إلى الدور التخريبي للكيان الصهيوني في إيجاد التوتر والأزمات في المنطقة.

وطالبوا المجتمع الدولي باتخاذ موقف جامع وكامل ومؤثر لمواجهة الإرهاب التكفيري في ضوء الإدراك الصحيح لأوضاع المنطقة، معربين عن قلقهم البالغ من استهداف صورة الإسلام الحنيف من قبل التنظيمات الإرهابية التكفيرية المتطرفة، ومؤكدين في الوقت نفسه ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن حول محاربة التنظيمات الإرهابية، والعزم الراسخ لدى الأطراف الثلاثة للتعاون والتنسيق في محاربة التطرف والعنف.

وشدد المجتمعون في بيانهم على أن جرائم إرهابيي داعش وجبهة النصرة وبقية التنظيمات الإرهابية الأخرى ضد شعوب المنطقة، وخصوصاً الشعبين السوري والعراقي، هي مثال للجرائم ضد الإنسانية، مطالبين بملاحقة مرتكبي هذه الجرائم في الأوساط والمؤسسات الدولية.

وجدد المجتمعون معارضتهم للطائفية والتفرقة المذهبية والدينية، مؤكدين ضرورة انسجام وتوحد جميع الفرق والطوائف على الدور المهم والمؤثر للعلماء في إيقاف العنف والتطرف.

وأشار المجتمعون في البيان إلى ضرورة إيقاف الحملات العسكرية على اليمن، محمّلين مسؤولية ما حصل فيه لمن بدأ العدوان، وطالبوا باتخاذ خطوات فورية لإرسال المساعدات الإنسانية له، والبدء بحوار وطني بين جميع مكونات الشعب اليمني.

ولفت المجتمعون في ختام بيانهم إلى التخريب الواسع للآثار التاريخية والثقافية في سورية والعراق من قبل التنظيمات الإرهابية، مطالبين باتخاذ التدابير اللازمة والرادعة لحفظ الميراث الثقافي فيهما.

 

العدد 1104 - 24/4/2024