شريفي وبلبل يعودان إلى المسارح السورية في أمسية موسيقية بدار الأسد

عاد ثنائي (صوت الشرق) المكون من المطربة سمر بلبل والملحن الدكتور عصام شريفي، ليقدما إبداعهما للجمهور السوري خلال أمسية موسيقية استضافها مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون مساء الخميس 2/11/2017، بعد مشاركتهما في حفلات عديدة لسنوات على مسارح أوربية.

الثنائي قدما أغاني وجدانية ووطنية وإنسانية، بمرافقة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو نزيه أسعد، توجت حصيلة مسيرة امتدت طوال سنوات الحرب على سورية، استطاعا عبرها أن يمثلا وطنهما بوجهه الموسيقي الأصيل، حاملين معهما، بالموسيقا واللحن، رسالة الدفاع عن وطنهم، وتعريف شعوب العالم بالعمق الحضاري للموسيقا السورية.

يذكر أن سمر بلبل هي ابنة الكاتب المسرحي فرحان بلبل، تتلمذت على يديه في مسرح الأطفال عبر غنائها لمجموعة من أغاني الصغار، وغنت في سن مبكرة لكبار المطربين والمطربات وعلى رأسهم أم كلثوم، ثم درست الغناء الأوبرالي في المعهد العالي للموسيقا، قبل أن تغادر إلى فرنسا لتتابع دراستها هناك عام 1998 وتحصل على دبلوم الدراسات العليا في الغناء الكلاسيكي، ثم تتابع مع زوجها الدكتور شريفي رسالتهما المشتركة في نشر الموسيقا العربية الكلاسيكية المجهولة بالنسبة للمجتمع الأوربي من خلال أمسياتهما الموسيقية والغنائية في العديد من المدن الفرنسية والأوربية.

أما عصام شريفي فهو طبيب جراح نشأ في بيت موسيقي، فقد امتلك والده أحمد واحدة من أهم المكتبات الموسيقية والغنائية في الوطن العربي، وبدأ التعلم على آلة الكمان حسب الأصول الكلاسيكية في السابعة من عمره، وتحول في سن الـ 16 إلى العزف على آلة العود، وبدأ التلحين في سن الـ 23 مستوحياً بداياته من المدرسة الكلاسيكية العربية ومتمسكاً بمتابعة هذا النهج في التأليف الموسيقي، فشكّل فرقة (موسيقا الشرق) عام 1989 في مدينة حمص معتمداً على مجموعة من الموسيقيين الهواة والملتزمين على رأسهم الفنانة بلبل التي اختارها لغناء ألحانه.

 

العدد 1105 - 01/5/2024