الصالحي: الشعب الفلسطيني سيواصل هبته في وجه الاحتلال الإسرائيلي بشكل موحد

 أكد الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، أن عسكرة الانتفاضة الفلسطينية سيكون ضاراً بالفلسطينيين وأن السبيل الوحيد لانتزاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني هو المقاومة الشعبية التي تحرج إسرائيل أمام العالم، فقد كان للشعب الفلسطيني تجربة واضحة مع إسرائيل في الانتفاضة المسلحة خلال انتفاضة الأقصى حيث قتلت ودمرت وبنت جدار الفصل العنصري.

وأكد الصالحي أن الشعب الفلسطيني سيواصل هبته الجماهيرية في وجه الاحتلال الإسرائيلي على نطاق موحد.

وإلى نص الحوار:

* إلى أين تسير الأمور في الضفة الغربية وسقوط المزيد من الشهداء والجرحى في ظل تصعيد واضح من قبل جيش الاحتلال؟

** تسير الأمور إلى حيث هناك تكاثف فلسطيني وحراك شعبي متزايد ويتسع يوماً بعد يوم لمواجهة ممارسات الاحتلال العدوانية، والعدوان من قبل الاحتلال لم يتوقف سواء من قبل قوات الاحتلال أو المستوطنين وفي ظل حالة الاحتلال والتوسع الاستيطاني لا يوجد أمام الشعب الفلسطيني خيار غير توسيع هبته الجماهيرية في وجه الاحتلال ولكن في إطار أن يحدث ذلك ضمن المقاومة الشعبية الموحدة.

ولذلك نحن دعونا لبناء جبهة مقاومة موحدة للشعب الفلسطيني والابتعاد عن عسكرة الانتفاضة.

* لماذا تقول يجب عدم عسكرة الانتفاضة الفلسطينية هل تقصد أن إسرائيل من الممكن أن تستفيد من هذا الموضوع؟

** نعم، فالتجربة الفلسطينية في الانتفاضتين الأولى والثانية عندما جرت عسكرة للانتفاضة انفض الناس عن الانتفاضة وتمكنت إسرائيل من استعمال كل أنواع البطش ضد الفلسطينيين بذريعة قتل المسلحين والعسكر من المقاومين الفلسطينيين وغير ذلك، وبالتالي نحن لدينا تجربة كفاحية طويلة وكلما كان الشعب منخرط بأسره في المقاومة كان هناك ضمان لاستمرار المساندة الشعبية لهذه الهبة الجماهيرية ويحرم إسرائيل من الوسائل المخلفة للقانون الدولي التي تستغلها لمواجهة الهبة الجماهيرية الفلسطينية.

* كيف تقيم الدور العربي فيما يتعلق بمساندة الفلسطينيين في هبتهم الجماهيرية ضد الاحتلال؟

** هناك أهمية بالغة في هذا التوقيت لدور مصر لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى وإنقاذ الشعب الفلسطيني، وهنا أريد أن أشدد على أن قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بمنع الوزراء من اقتحام المسجد الأقصى لا يمثل حلاً للمشكلة ولكن المطلوب هو وقف جميع الاعتداءات والاقتحامات على المسجد الأقصى والسماح بحرية العبادة في الأقصى.

* إسرائيل تصعد تصعيداً كبيراً في الأراضي المحتلة، ما السبب؟ هل هناك مخطط واضح من قبل الحكومة الإسرائيلية لخلط الأوراق من جديد مع الفلسطينيين؟

** إسرائيل معنية بأمرين أولاً- ألا يظهر الموضوع الفلسطيني بحجمه الحقيقي في ظل القضايا الكثيرة التي تعج بها المنطقة، هي تريد أن يستمر الملف الفلسطيني مهمشاً وأن يختفي في ظل وجود الملفات الأخرى ولذلك لا تريد أي حراك فلسطيني في هذا الاتجاه وفي هذا التوقيت.

ومن الناحية الثانية تريد أن تكرس واقعاً جديداً على الأرض عنوانه الاستيطان، وتهويد القدس وهذا هو التصعيد بحد ذاته ونحن لا نتحدث عن تصعيد كم رصاصة تطلقها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين العزل في اليوم ولكن كل سياسة حكومة اليمين في دولة الاحتلال هي سياسة تصعيدية.

* هناك انتقادات فلسطينية حادة وجهت للمجتمع الدولي لصمته عن وقف العدوان والنزيف الذي يستهدف الفلسطينيين؟

** المجتمع الدولي بصمته يشجع إسرائيل على الاستمرار في انتهاكاتها ضد الفلسطينيين وبالطبع هذا الصمت مرهون بعدم وجود تحركات عربية وإسلامية جادة لوقف العدوان على الفلسطينيين وإسرائيل تستفيد كثيراً من هذا الصمت خاصة أن هناك العديد من الدول ذات الثقل في المؤسسات الدولية تساندها في الاستمرار في سياستها.