الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني لـ«النور»: الهجمة على سورية تستهدف مواقفها الوطنية وإنهاء القضية الفلسطينية

بيّن الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني الرفيق فرج اطميزه أن سبب الحرب والهجمة الظلامية التكفيرية على سورية كان نتيجة مواقفها الوطنية، فسعت كل المخططات الأمريكية وخطط التحالف الصهيوني الأمريكي لإنهاء دورها الوطني لأنها عقبة أمام إنهاء القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن المطلوب أمريكياً اليوم إعادة ترتيب الوضع في المنطقة، ورسم خارطة سياسية جديدة لها بعد تقسيمها إلى عدة دويلات.

ولفت الرفيق اطميزه في حديثه ل(النور) إلى انخراط الحكومة الأردنية في الأزمة السورية وهو ما تجلى في تدفق عشرات المسلحين الإرهابين إلى سورية يومياً وتهريب السلاح إليها، مشيراً إلى أن الأردن وضع نفسه في تحالف تقوده الولايات المتحدة ودول الخليج للوصول إلى ما يسعون إليه من القضاء على الدولة السورية وتفكيك مؤسستها العسكرية، مؤكداً أنه بعد الولوج في العام الخامس من عمر الأزمة فشل المخطط، بصمود الدولة والشعب والجيش السوري.

وطالب الأردن بالانضمام إلى الحلف السوري في محاربة الإرهاب إن كان جاداً في هذه الخطوة.

وقال الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني في حديثه ل(النور): (إن الأردن من أكثر الأطراف في المنطقة العربية تأثراً سلباً بما يجري في سورية، إذ انعكست الأزمة السورية على الاقتصاد الاردني والتجارة البينية بين البلدين، وتشكل الحدود مع سورية شريان حياة انعكس سلباً على حياة المواطنين الأردنين بعد إغلاقها)، ولفت إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في الأردن والتضخم الكبير في الأسعار.

وفيما يتعلق بنظرة الشارع الأردني إلى الأزمة لفت الرفيق اطميزه إلى وجود تعاطف شعبي كبير في الشارع الأردني مع سورية الشقيقة، وهذا دلل عليه الكثير من الفعاليات والمؤتمرات والوفود…. التي تؤكد أن القضية السورية هي في صميم الشارع الأردني.

كما دعا الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني الأحزاب الشيوعية والقوى اليسارية، في ظل ما يعيشه العالم العربي من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية، إلى لقاء سريع لتشخيص الحالة العربية ووضع خطة عمل مشترك واضعين الخلافات جانباً.

وأشاد الرفيق اطميزه بعمق العلاقات بين الحزب الشيوعي الأردني والحزب الشيوعي السوري الموحد واصفاً العلاقة بأنها علاقة توءمة متميزة جداً.

(ينشر اللقاء كاملاً في العدد القادم).

العدد 1107 - 22/5/2024