الكوادر المهنية المؤهلة علمياً رافد أساس لسوق العمل

 (إن تدمير دولة ما، لا يحتاج إلى صواريخ ولا إلى أسلحة نووية، بل يحتاج فقط إلى تخفيض جودة التعليم).

مما لا شك فيه أن التعليم هو أساس نهوض المجتمع، كما أن تنوع العلوم والمعارف أمر في غاية الضرورة، وذلك لتحقيق التكامل المجتمعي ورفد الأخير بكل الكوادر العلمية التي تُسهم كل منها بدورها في بناء في الدولة والمجتمع إلى جانب العلوم والمعارف الأخرى.

وللتعليم المهني والتقني دور مهم كما لغيره في تحقيق هذه الغاية، فإن إعداد كوادر بشرية مدربة ومؤهلة عملياً وعلمياً أمر يساهم بتحسين سوق العمل ومستوى الإنتاج تمهيداً للوصول إلى الرفعة والاكتفاء النوعيين، وهذا ما شكل نواة الثورات الصناعية والزراعية في كثير من الدول في عصرنا هذا.

فمن الخطأ أن يُنظر إلى مدارس التعليم المهني نظرة دونية، أو اعتبار الطلاب الوافدين إليه من الفاشلين لقصورهم الذهني الذي أدى لتحصيلهم درجات متدنية جعلها في أدنى درجات سلم القبول على خلاف التعليم الأكاديمي، بالرغم من أن مناهج التعليم المهني تحوي إلى جانب مواضيع الاختصاص المهني مواد علمية وأدبية، عدا التعاطي العلمي والنظري المركّز مع مضمون المجال التخصصي، وهذا التعليم باعتبارات المجتمع ووزارتي التربية والتعليم العالي هو (نخب ثاني أو ثالث) من التعليم، لجهل المجتمع من جهة، وإهمال الإعلام بأهميته لسوق العمل من جهة أخرى أقصى هذا التعليم عن الاهتمام والرعاية والتبني للعقل العملي العلمي.

فمن واجب الدولة جذب هذه الطاقات والاهتمام بإعداد أفضل للكوادر المهنية المؤهلة بشكل. 

العدد 1105 - 01/5/2024