الصنـاعــة… والتصريحات غير المسؤولة!

 قال وزير الصناعة، في اجتماعه الأخير مع مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها: (لا يمكننا أن نفصّل لكل صناعي أو تاجر قانوناً على مزاجه…)! وكرر القول نفسه في تصريح لجريدة (الوطن).

والغريب أن من قال هذا القول ومن سمعه سواء من الصناعيين أو العاملين في الجهات المعنية التي تتابع عمل الوزارة مع الجهات والصناعيين وحتى المواطن العادي، يعرف جيداً أن هذا الكلام غير صحيح، لأن العديد من القرارات المعروفة للجميع قد فُصّلت على مزاج هذا الصناعي ولصالحه، أو ذلك التاجر، من أمثلتها الفاقعة في المرحلة الحالية تطوير معمل أسمنت عدرا وجمع الخردة ونقل القطن والحبوب وغيرها..

تصريح ثانٍ خرج علينا به وزير الصناعة لجريدة (الثورة) يقول بانخفاض نسبة مساهمة الصناعة التحويلية في الناتج المحلي الإجمالي من 13% قبل الأزمة إلى أقل من 8% بعد الأزمة! والسؤال هو: أن تبين لنا وزارة الصناعة بالتعاون مع المكتب المركزي للإحصاء، متى وصلت مساهمة الصناعة التحويلية في الناتج المحلي الإجمالي قبل الأزمة إلى 13%؟ وكيف ومتى احتُسبت مساهمتها في هذا الناتج من جديد لتنخفض نتيجة الأزمة إلى أقل من 8%؟! علماً أن هذه المساهمة لم تتجاوز رسمياً في سنوات ماقبل الأزمة الـ 8%!

هذه التصريحات ومثلها كثير توالت جميعها خلال أسبوع واحد تقريباً لأسباب باتت معروفة، من ضمنها البروز الإعلامي الذي يعرف الجميع أنه لا يؤدي دوره (الإيجابي)، إلا بالحديث عن منجزات حقيقية، لا بتصريحات غير دقيقة وغير مسؤولة.

العدد 1107 - 22/5/2024