تحية إلى المؤتمر الثاني عشر للحزب.. من السويد

 الرفيقات والرفاق في الحزب الشيوعي السوري الموحد

أعضاء اللجنة المركزية وهيئة رئاستها

أعضاء المكتب السياسي

الأمين العام الرفيق حنين نمر

ببالغ الاعتزاز بنضالكم وصمودكم في الوطن السوري في ظروف الهجمة الإرهابية التي تعصف به جاء مؤتمركم العتيد:المؤتمر العام الثاني عشر بتاريخ 29-30تشرين الأول، تحت شعار( الدفاع عن الوطن ومكافحة الإرهاب)، والذي جاء متزامناً مع الذكرى الحادية والستين لتأسيس الحزب، وبذلك يؤكد المناضلون الوطنيون الديمقراطيون – الشيوعيون – للمرة الألف انتماءهم وتجذّرهم في صف الوطن والمواطن السوري، في ظل أشرس هجمة إرهابية واستبدادية تعصف بالوطن السوري تحت شعارات مزيفة يراد منها تدمير الدولة السورية ومؤسساتها التي دفع من أجلها آباؤنا وأجدادنا ثمن استقلالهم الوطني الأول.

التغيير الوطني الديمقراطي الذي يطمح إليه كل الشعب السوري – بكل مكوناته السياسية والاجتماعية – سيبقى هو هدف نضال كل الوطنيين الديمقراطيين، ينجدل اليوم في مهمة مركزية وطنية أصيلة تتمثل في عقد وطني لمحاربة الإرهاب (إرهاب الإسلام السياسي الجهادي العالمي) بتسمياته المتعددة. ليس ادعاء مزيفاً بأننا – الوطنيين الديمقراطيين – نمثل أغلبية سياسية ووطنية بل وحتى اجتماعية في الوطن، ولنا من الحلفاء الكثير محلياً وإقليمياً ودولياً، وبأننا بما نحمل من تصور وهدف للمواطن والوطن السوري المسار الأصلح والأمثل لسورية المثال والحلم المنشود.

أدرك الجميع_ وطنياً وإقليمياً ودولياً_ أن الشعب السوري ومؤسساته الوطنية هي التي وقفت في وجه كل المشاريع والمؤامرات التي حيكت لسورية الوطن والمواطن في عمر الأزمة بسنتها الخامسة، ولم تستطع فرض أجندات تتعارض مع طموحاته الوطنية والديمقراطية.

سورية – المواطن والدولة السورية – تمتلك من عناصر القوة ما يؤهلها للانتصار على الاستبداد والإرهاب بشكل حازم ونهائي، فقط في ظل عقد سياسي واجتماعي يكثف قواها المدنية والعسكرية (للجيش السوري) وحلفائه، في شكل دستوري ومشاركة سياسية واسعة وصريحة في تحديد مستقبل سورية التي ترتسم ملامحها اليوم.

مؤتمركم أيها الشيوعيون السوريون مسار في السياق ذاته الذي نصبو إليه، وبتكثيف الحلف الوطني الديمقراطي السوري نشكل سداً عصياً في وجهه الاستبداد والإرهاب ونفتح الباب واسعاً للطموح الوطني الديمقراطي، حلم الشعب السوري بأجمعه.

تحية من القلب لكم ولكوادركم السياسية!

وتحية للرفيق حنين نمر بالتكليف المتجدد في حمل الأمانة الوطنية اليوم.

رفيقكم في سورية الوطنية الديمقراطية

ماجد حبو

السويد، 20/12/2015