بمناسبة انطلاقة الثورة الفلسطينية..احتفالية في النيرب بحلب

 في يوم 2/1 من العام الجديد أقامت حركة التحرير الفلسطينية (فتح) حفلا خطابياً فنياً في مخيم النيرب بحلب، بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لانطلاق الشرارة الأولى لكفاحها المسلح، ففي 31/12/1964 عبرت عدة مجموعات من الفدائيين الفلسطينيين، للمرة الأولى، الحدود الإسرائيلية سراً، لتقوم بغارات على عدة مواضع ضد أهداف عسكرية واقتصادية للدولة الصهيونية.

وقد حضر الحفل ممثلون عن كلّ من:أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، الجيش العربي السوري، لواء القدس الفلسطيني، الفصائل الفلسطينية، وعن بعض القوى والأحزاب الوطنية، وجمهور كبير من أبناء المخيم.

وقد ألقى الرفيق خالد الحريري كلمة باسم أحزاب الجبهة جاء فيها:

أملنا لن ينطفئ مادام هناك طفل فلسطيني يواجه بالحجر والسكين آلة الاحتلال الإسرائيلي ومادام هناك جندي سوري يقارع الاحتلال، ومهما تفننوا بالتنكيل والإجرام سنبقى واثقين من النصر ومن قوة شعبنا الخلاقة على تحقيق المعجزات.

أيها الإخوة، أيها الرفاق!

لقد لجأت الإمبريالية العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية إلى خديعة كبرى للنيل من شعوبنا، فتحْت ستار الدين، أخذت ترعى وتدرب وتمول هي وحلفاؤها وعملاؤها وأجهزة استخباراتها حركات دينية تكفيرية، بهدف تحويل صراعها مع حركات التحرر والشعوب في المنطقة والعالم إلى حروب دينية طائفية أو قومية إثنية، تضعفها وتشعل الفتنة بين صفوفها، ليسهل عليها تنفيذ مخططاتها في تمزيق المنطقة إلى دويلات دينية على رأسها إسرائيل، سعياً وراء السيطرة على منابع النفط والغاز وطرق إمدادهما، تمهيداً للسيطرة على العالم ومنع صعود أقطاب جديدة منافسة لها، لكن حركة التاريخ لا يمكن إيقافها والزمن الأمريكي الصهيوني الذي كان يتحكم في العالم ويقوده حسب مصالح الإمبريالية العالمية ولّى إلى غير رجعة.

إن عدونا واحد ومعركتنا واحدة وإن تعددت الساحات، ولن يعطونا حقوقنا إلا مرغمين وكل الاتفاقات وهذه المؤتمرات لن تضطرهم إلى تقديم أي تنازل، فقط سكين الفلسطيني وبندقية السوري ما سيضطرهم لذلك، هذا ما تقوله بوادر الانتفاضة الثالثة، وهذا ما يقوله تقدم الجيش العربي السوري على كل الجبهات، ففي كل يوم تخط فيه سكين الفلسطيني وبندقية السوري سطراً جديداً في أسطورة نضال هذين الشعبين العظيمين نقترب خطوة باتجاه النصر، فتحية التقدير والإكبار لهؤلاء المناضلين، والمجد والخلود للشهداء في الساحتين الفلسطينية والسورية!

العدد 1105 - 01/5/2024