بلاغ صادر عن اجتماع المكتب السياسي:إنجازات الجيش السوري غيّرت موازين القوى….لقاء فيينا مع وقف دعـم الإرهاب يُعـد مدخلاً واقعياً لحل الأزمة السـورية سـلمياً

بلاغ صادر عن اجتماع المكتب السياسي :إنجازات الجيش السوري غيّرت موازين القوى….لقاء فيينا مع وقف دعـم الإرهاب يُعـد مدخلاً واقعياً لحل الأزمة السـورية سـلمياً

 إدانـة التفجيرات والاعتداءات الإرهابية في لبنان وفرنسـا…..  تحية إلى الهبة الشعبيـة الفلسطينية

 عقد المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد اجتماعه الأول، بعد أن انتخبته اللجنة المركزية، وذلك بحضور الرفيق نبيه جلاحج رئيس اللجنة المركزية.

وقد ترأس الرفيق حنين نمر الأمين العام للحزب، الاجتماع الذي استُعرض فيه المهمات التنظيمية المباشرة الناتجة عن قرارات المؤتمر الـ،12 ومنها انتخاب أمانة المكتب السياسي، واقتراح تشكيلة المكاتب المركزية وتوزيع مسؤوليات قيادتها على أعضاء المكتب السياسي، كذلك جرى تسمية أعضاء المكتب السياسي المشرفين على عمل اللجان المنطقية.

ثم انتقل الاجتماع إلى بحث التطورات السياسية المتسارعة على جميع الأصعدة الميدانية والعربية والإقليمية والدولية، وقد حيّا الاجتماع الإنجازات التي يحرزها الجيش العربي السوري الباسل في مجال مكافحته للإرهاب، بالتعاون مع الأصدقاء الروس، التي غيرت ميزان القوى في المنطقة وأوجدت قواعد جديدة تساعد بشكل كبير على القضاء على الإرهاب، وتسرّع وتائر العمل السياسي، وصولاً إلى الحل السياسي للأزمة السورية، كما حيّا الاجتماع الهبّة الشعبية الواسعة للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وفلسطين ،1948 التي برهنت على استمرارية الثورة ضد الاحتلال، وأعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة الأحداث، والتي لن تهدأ إلا بزوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وقد تطرق الاجتماع للتفجيرات الإرهابية المجرمة التي جرت في لبنان الشقيق وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، واستخلص منها أن قوى الإرهاب الفاشي التكفيري يحاول توسيع نطاق جرائمه، للإيحاء باستمرار قدرته على تخريب المنطقة رغم الضربات الكبيرة التي وجهت إليه، ودعا الاجتماع الشعب اللبناني الشقيق إلى اليقظة المستمرة والضرب بيد من حديد على الإرهابيين، وحماية الوضع اللبناني الداخلي من الانفجار.

وقد توقف الاجتماع أمام الأحداث الخطيرة التي جرت في العاصمة الفرنسية باريس، يوم الجمعة الماضي، وأودت بحياة عشرات القتلى ومئات الجرحى من المدنيين في عدة مواقع من أحياء باريس، والتي أعلنت داعش مسؤوليتها عنها. واستنكر المكتب السياسي للحزب هذه الاعتداءات الإجرامية التي تعتبر امتداداً للإرهاب الذي يعصف بسورية منذ حوالي خمس سنوات، والذي امتد أيضاً بأشكال مختلفة إلى العراق واليمن وليبيا ولبنان. وتتحمل الدول الغربية وعلى الأخص الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة الفرنسية المسؤولية كاملة عن استشرائه وتوسّع نطاقه، بسبب تركيز جهودها على التآمر على سورية، بدلاً من المشاركة الفعالة المجدية مع روسيا وسورية وإيران في القضاء على الإرهاب.

وعلى صعيد المساعي السياسية الجارية في فيينا لحل الأزمة السورية، وإثر البيان الذي أصدرته خمس عشرة دولة وتضمن تسع نقاط لحل الأزمة، صدر اليوم بيان عن هذه الدول إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي يتضمن تفصيلاً لآلية تنفيذ بنود البيان المذكور، وفيه الكثير مما دعت إليه المبادرات والاقتراحات التي وضعتها روسيا وسورية، وهو بشكل عام يعد مدخلاً واقعياً للحل السياسي للأزمة السورية، آخذين بالحسبان أنه لا حل واقعياً متكاملاً ونهائياً مادام الدعم العربي والتركي والسعودي للإرهاب مستمراً، وكذلك تدفق المرتزقة والسلاح عبر الحدود.

ويعرب المكتب السياسي عن ثقته العميقة بانتصار القضية العادلة للشعب السوري في دحر الإرهاب واستمرار الصمود وتحرير كل شبر من أراضي سورية الحبيبة.

المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد

دمشق 14/11/2015

العدد 1107 - 22/5/2024