المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد: تهديدات الأمريكيين ومراوغتهم تعرقل الجهود السياسية لحل الأزمة السورية

 إدانة السياسة التركية العدوانية وشجب تدخلها العسكري في العراق……تفاقم معاناة الجماهير الشعبية بسبب الغلاء والاحتكار

 عقد المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد اجتماعه الدوري بتاريخ 5/12/،2015 برئاسة الرفيق حنين نمر، الأمين العام للحزب وبحضور الرفيق نبيه جلاحج، رئيس هيئة رئاسة اللجنة المركزية، والرفيق عبدالله صالح، رئيس لجنة الرقابة الحزبية، ووقف الحضور دقيقة صمت حداداً على رحيل الرفيق باسم عبدو، عضو المكتب السياسي للحزب، والرفيق الشهيد معن نصرالله.

ثم قدم الرفيق حنين نمر، عرضاً سياسياً عن آخر التطورات والمستجدات الدولية والداخلية، التي تركزت حول التقدم الذي يحرزه الجيش السوري الباسل، بمساعدة الطيران الروسي، على التنظيمات الإرهابية الفاشية في مختلف المناطق السورية.. هذا التقدم يلعب دوراً رئيسياً في دفع العملية السياسية، وفي تعديل مواقف المجتمع الدولي من الأزمة السورية، وهذا ما برز مؤخراً في تصريحات العديد من المسؤولين الأمريكيين والأوربيين.

وتطرق العرض السياسي إلى الدور الداعم الذي تلعبه روسيا عسكرياً وسياسياً في دعم الجيش السوري الباسل، وتأثير الضربات الجوية على مواقع الإرهابيين ومصادر دعمهم. وجرى التأكيد في الاجتماع على ضرورة الحذر من السياسة الأمريكية التي تتخذ وجوهاً متعددة، ولا تبدي جدية في مكافحة الإرهاب، وتطلق تهديدات، في الوقت الذي تدعم فيه منظمات إرهابية (معتدلة) حسب تصنيفها.

ولاحظ الاجتماع مدى التخبط الذي تعانيه المعارضة الخارجية، وخلافاتها، وتدخلات السعوديين وضغطهم لإخراج نتائج اللقاء وفق ما يريدون، كل ذلك يؤكد فقدان هذه المعارضة الرؤية الواقعية المطلوبة للمساهمة الإيجابية في الجهود السلمية لإنهاء الأزمة السورية. وشجب الاجتماع دخول القوات التركية أراضي العراق، وعدّه امتداداً للسياسة التركية العدوانية.. وتوقف الحضور عند المعاناة الشديدة لجماهير الشعب بسبب الارتفاعات المستمرة لأسعار جميع السلع والخدمات الضرورية، مما يؤكد غياب الرقابة الحكومية على الأسواق، وتحكّم حزمة من المحتكرين وبعض كبار التجار في انسياب هذه السلع وتسعيرها، وأكد الحضور أهمية تدخّل الحكومة في تسهيل حصول المواطنين على مازوت التدفئة.

وبحث الاجتماع أيضاً استكمال إعداد الوثائق التي أقرها المؤتمر الـ12 للنشر والتوزيع.. وأكد أهمية التوسع في دراسة هذه الوثائق داخل الحزب وخارجه، وعقد اجتماعات موسعة لهذا الهدف، باعتبارها إحدى الوسائل التي تزيد من صلات الحزب بالجماهير. كما استمع الاجتماع إلى تقرير يتعلق بعمل منظمات الحزب في بعض المحافظات، واتخذ بشأنها التوجهات الضرورية.

دمشق 5/12/2015

العدد 1107 - 22/5/2024