حزب الشعب الفلسطيني يحتفل بذكرى تأسيسه

 نظم حزب الشعب الفلسطيني يوم السبت 27/2/2016 مهرجاناً خطابياً بمناسبة الذكرى الـ97 لتأسيسه والـ 34 لإعادة التأسيس، في المركز الثقافي العربي بالميدان_دمشق.

وأكد عضو المكتب السياسي ممثل الحزب في سورية مصطفى الهرش، في كلمته، التصميم على مواصلة النضال مع أبناء الشعب الفلسطيني لتحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة، مبيناً ضرورة العمل على توفير الحماية الوطنية للانتفاضة الشبابية الفلسطينية وتحويلها إلى انتفاضة شعبية تتسلح ببرنامج المقاومة الموحد، وإنهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية.

واستعرض أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بدمشق الدكتور سمير الرفاعي، في كلمته، الدور الفاعل لحزب الشعب منذ تأسيسه في خدمة القضية الفلسطينية، مشيراً إلى شجاعة الفلسطينيين في الانتفاضة الحالية الذين استطاعوا دب الرعب في صفوف جيش الاحتلال والمستوطنين وإعادة قضية فلسطين إلى صدارة الاهتمام، بعد محاولات الإدارة الأمريكية إزاحتها من أولويات السياسة العالمية من خلال دعم الكيان الصهيوني.

ودعا إلى استمرار الجهود المبذولة لإنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، وإلى قيام المنظمات الدولية بمحاسبة العدو الصهيوني على الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، منوهاً في الوقت ذاته بصمود سورية في وجه الإرهاب وإفشالها للمخططات الرامية إلى تفكيك المنطقة.

وأكد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد عدنان كيزاوي، في كلمته، ضرورة دعم انتفاضة الشباب وتعزيز الوحدة الفلسطينية من أجل إنهاء الاحتلال، لافتاً إلى أن ما تتعرض له سورية اليوم يعود إلى موقفها من القضية الفلسطينية، وأن نجاح سورية في الحرب على الإرهاب يعدّ نجاحاً للقضية الفلسطينية.

تخلّل المهرجان عروض فنية وفقرات غنائية وقصائد شعرية تمجّد فلسطين ونضال شعبها ضد العدو الصهيوني….حضر المهرجان ممثلون عن فصائل العمل الوطني الفلسطيني وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية في سورية وفعاليات ثقافية واجتماعية.

 فيما يلي مقتطفات من كلمة حزب الشعب الفلسطيني التي ألقاها الرفيق المهندس مصطفى الهرش، سكرتير حزب الشعب وممثله في سورية:

الحضور الكريم!!

يختتم حزبنا حزب الشيوعيين الفلسطينيين عامه السابع والتسعين، ويدخل بكل فخر واعتزاز، عامه الخامس والثلاثين لإعادة تأسيسه في عام ،1982 وهو مصمم على مواصلة نضاله من أجل تحقيق أهدافه في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، في مسيرة كفاحية، جنباً إلى جنب، مع أبناء شعبنا الفلسطيني، وقواه السياسية، على طريق تحرير الأرض الفلسطينية المحتلة، وطرد الاحتلال الصهيوني، ورحيل الاستيطان والمستوطنين، وقيام الدولة الفلسطينية الديمقراطية المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، وضمان تنفيذ القرار الأممي 194 الذي كفل للاجئين الفلسطينيين، حقهم الثابت والتاريخي، في العودة إلى الديار والممتلكات التي هجّروا منها منذ العام 1948.

نلتقي اليوم في ظل تزايد المخاطر على القضية الوطنية الفلسطينية، وفي ظل تمادي الاحتلال الصهيوني في سياساته وممارساته الاستعمارية الاستيطانية وإصراره على تكريس الاحتلال ورفض إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

في ذكرى إعادة التأسيس يؤكد الحزب وقوفه إلى جانب أهلنا في ال 48 في مقاومتهم الباسلة للنظام الفاشي، تحت إدارة حكومة اليمين واليمين المتطرف الإسرائيلية، ويثمن عالياً دورهم في صون شخصيتهم الوطنية والقومية، وتماسكهم في أطر وحدوية برلمانية وشعبية، والتحامهم مع الانتفاضة الشعبية الفلسطينية، وتصدّيهم لمنظومة القوانين العنصرية الإسرائيلية، ودفاعهم عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية ضد سياسة التهويد والأسرلة ومحاولات تذويب الشخصية الوطنية الفلسطينية.

كما يؤكد الحزب وقوفه إلى جانب نضالات أهلنا في لبنان، دفاعاً عن حقوقهم الاجتماعية والإنسانية، في العمل، والسكن، وفي معاركهم العادلة ضد سياسات تقليص خدمات وكالة الغوث، ولصالح استكمال إعادة بناء مخيم نهر البارد، ورفض المشاريع والسيناريوهات البديلة لحق العودة إلى الديار والممتلكات.

كذلك يؤكد الحزب وقوفه إلى جانب شعبنا في سورية الشقيقة، في مكابدتهم عناء النزوح والهجرة، وتحركاتهم من أجل الرجوع إلى المخيمات، وفي مقدمها مخيم اليرموك والحفاظ عليها أماكن أمن وأمان، خالية من السلاح والمسلحين، وإعادة إعمار ما تهدم منها، واستعادة استقرارها وازدهارها.

وختاماً يتوجه حزب الشعب بالتحية والتقدير إلى الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال وزنازينه، ويخص بالتحية الأسير الصحفي محمد القيق الذي خاض إضراباً طويلاً عن الطعام محققاً انتصاراً على جلاديه من خلال معركة الأمعاء الخاوية. ويؤكد لهم أن شعبنا سيبقى إلى جانب صمودهم في وجه السجان والسجون إلى أن تبزغ شمس الحرية، وتتحطم قضبان السجن وجدرانه.

كما نتوجه بالتحية إلى عوائل شهداء شعبنا، وذكراهم، وهم الذين رووا بدمائهم الزكية طريق الحرية والكرامة الوطنية لشعبنا العظيم.

المجد للشهداء.. والشفاء العاجل للجرحى.. والحرية للأسرى الأبطال.. ومعاً على درب الوحدة الوطنية، من أجل تصعيد النضال والانتفاضة الشعبية نحو انتفاضة شعبية شاملة.. لتحقيق أحلام شعبنا وأمانيه في الحرية والاستقلال…

عاشت فلسطين! وعاشت سورية! والنصر لشعبينا!

.. ومهرجان خطابي في ذكرى تأسيس «الديمقراطية»

 أقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجاناً خطابياً في مخيم جرمانا بذكرى تأسيسها السابع والأربعين، حضره جمهور كبير من الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية، ومثّل حزبنا الشيوعي السوري الموحد في هذا المهرجان الرفيقان عدنان كيزاوي وإسماعيل الحجو، عضوي المكتب السياسي، وعدد من الرفاق من منظمة حزبنا في جرمانا، وألقيت في الاحتفال كلمة حزبنا ألقاها الرفيق إسماعيل حجو، وكلمة منسق فصائل منظمة التحرير الفلسطينية سعد الرفاعي، وألقى الرفيق فهد سليمان نائب الأمين العام للجنة كلمة الجبهة، وفي ختام الاحتفال قدمت فرقة بيسان الفنية أعمالاً فنية من وحي المناسبة.

كلمة الرفيق إسماعيل حجو:

أيها الحفل الكريم

تمر الذكرى السابعة والأربعون لتأسيس الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وتترسخ في الذاكرة النضالية جمهرة المناضلين المؤسسين للجبهة وعلى رأسهم القائد الفذ الرفيق نايف حواتمة.

كل التحية والتقدير لهؤلاء الأبطال، وكل التحية للشعب الفلسطيني الذي أنتج قوافل المناضلين من الأطفال والشباب والشيوخ والنساء.

واسمحوا لي في هذا المهرجان الكبير أن أنقل لكم تحيات قيادة حزبنا الشيوعي السوري الموحد، وعلى رأسها الأمين العام الرفيق حنين نمر، وجميع الرفاق والأصدقاء لحزبنا، وأحيي جميع الفصائل الفلسطينية المناضلة مع حفظ الألقاب والمقامات، وأحيي جميع الشهداء الذين صنعوا الثورة ومجدها.

وفي هذه المناسبة العظيمة لا يمكننا إلا أن نقدر ونثمن الدور الذي تقوم به الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في إطار النضال الوطني الفلسطيني منذ تأسيسها في 22 شباط 1969.

وكان برنامجها السياسي من المسألة الوطنية الفلسطينية، ومفهومها للحركة الوطنية الفلسطينية كحركة وطنية تحررية ومهامها التاريخية وربطها بحركة التحرر الوطني العربية على أسس ديمقراطية وتفاعلها مع التطورات السياسية والعسكرية والفكرية نموذجاً نضالياً متميزاً، فشكلت (عمليات القوات المسلحة الثورية)، و(قوت النجم الأحمر) و(سياج) في الانتفاضة الأولى.

ومع وصول مفاوضات (كامب ديفيد) عام 2000 إلى الطريق المسدود انفجرت الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى) شكلت الجبهة (كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية) وفق الظروف الذاتية والموضوعية المناسبة، وقامت بعمليات نوعية متميزة، ولا نجافي الحقيقة والواقع إذا قلنا إن الجبهة أصبحت حزباً جماهيرياً بجدارة، هويتها الفكرية الاهتداء بالاشتراكية العلمية، وبالتالي تركت بصماتها على الحياة الفلسطينية سياسياً وفكرياً وعسكرياً وجماهيرياً، وقدمت قوافل الشهداء كجزء من التاريخ المضيء للشعب الفلسطيني.

إن حزبنا الشيوعي السوري الموحد يعتز بمتانة العلاقة والروابط مع جميع الفصائل الفلسطينية، ومنها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وكل القوى اليسارية.

تمر هذه الذكرى وأمتنا العربية تتعرض لتدمير ممنهج بفعل مؤامرة ومشاريع صهيو- أمريكية تساهم فيها الرجعية العربية وتوابع الإمبريالية في المنطقة، لتقسيم الدول العربية على أسس عرقية ودينية، وذلك للتغطية على يهودية الدولة في فلسطين وجعلها أمراً واقعاً، وتصفية القضية الفلسطينية، ولوضع يدها على خيرات شعوبنا ومقدراتها، إلا أن مشروعاً مقاوماً في المنطقة يتصدى للمشاريع الإمبريالية والصهيونية، بكل ثقة واقتدار، فها هو ذا الشعب الفلسطيني يطلق هبته وانتفاضته عبر شبابه وشاباته مستخدماً أسلوباً مبتكراً أداته الدعس، والدهس والطعن، وها هم أسراه يبدعون في رفض كل أشكال الخنوع والاستسلام، مما جعل العدو الصهيوني يتخبط في الرد، وبدأ يعاني عزلة دولية أحرجته وأحرجت داعميه من الغرب الإمبريالي.

أما الشعب السوري الذي يتعرض لعدوان إمبريالي غربي ورجعي طال البشر والشجر والحجر وكل بناه التحتية بهدف القضاء على دولته وحضارته وتاريخه، والذي عانى من أزمة طاحنة أدمت وأحرقت، ولكنه رغم ذلك لم ينسَ فلسطين وحق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير، ويسجل أروع صمود في التاريخ، ويشهد العالم على بسالة جيشه وتفانيه وشجاعة وحكمة قيادته بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، وكان دعم الشرفاء والمقاومين للمشاريع الإمبريالية والصهيونية جلياً في هذا المضمار. وشاء من شاء وأبى من أبى، فإن سورية ستنتصر وستتهاوى عروش وممالك في المنطقة، وستزداد قوة المقاومة وسينتهي عصر القطب الأوحد وستنتصر القضية الفلسطينية.

تحية للشعب الفلسطيني المناضل.. تحية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في ذكرى التأسيس، تحية لشهداء فلسطين وسورية والأمة العربية.. عاشت سورية حرة مستقلة.

العدد 1107 - 22/5/2024