بلاغ صادر عن اجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد

عقد المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد اجتماعه الدوري مساء يوم السبت 19/5/2018، برئاسة الرفيق حنين نمر (الأمين العام للحزب)، وحضر هذا الاجتماع الموسع، إضافة إلى أعضاء المكتب السياسي، الرفاق رئيس وأعضاء هيئة رئاسة اللجنة المركزية، والرفيق رئيس لجنة الرقابة والتفتيش.

أكد الاجتماع أهمية زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى سوتشي، ولقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وما نتج عن هذا الاجتماع من اتفاق على متابعة السير بالمسار السياسي ومحاربة الإرهاب، من جهة، والعمل على إعادة الإعمار، من جهة أخرى. ويرى المكتب السياسي أن ما نتج عن هذا الاجتماع يؤكد مرة أخرى حرص الجانبين على استقلال سورية وسيادتها ووحدتها أرضاً وشعباً، وضرورة استئناف العملية السياسية في البلاد، وهذا تجسّد في ما قاله الرئيس بشار الأسد: (لدينا الكثير من الحماسة للعملية السياسية)، وكذلك فيما أكده الرئيس الروسي: (إننا ننطلق من أن الانتصارات الملموسة ونجاح الجيش السوري في محاربة الإرهاب، وانطلاق المرحلة النشطة من العملية السياسية، سيليها بدء انسحاب القوات المسلحة الأجنبية من أراضي الجمهورية العربية السورية).

وكان مهمّاً اتفاقُ الرئيسين على أن ترسل سورية أسماء ممثليها في (اللجنة الدستورية)، المكلّفة بتعديل الدستور الحالي للبلاد.

إن انطلاق العملية السياسية يعدّ إخفاقاً للمخطط الأمريكي الذي سعى ويسعى إلى إطالة أمد الحرب، وعرقلة أي جهد سلمي لحل الأزمة السورية.

قدّم الرفيق إسماعيل حجّو (عضو المكتب السياسي) تقريراً سياسياً تناول فيه آخر التطورات السياسية والميدانية الداخلية، وكذلك المتغيرات الإقليمية والعالمية، أشار فيه إلى التطورات الميدانية، بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري الباسل في الغوطة وريفي حمص وحماة، وعودة الكثير من المواطنين إلى مناطقهم وقراهم، وثمّن عالياً دور الجيش العربي السوري في الردّ على الاعتداءات الإسرائيلية، وأكد أن هذا الرد الصاروخي يحمل في دلالاته رسائل تحذّر العدو من تجاوز الخطوط الحمراء.

وأشار التقرير إلى تفاقم الصعوبات المعيشية التي يعاني منها أبناء شعبنا نتيجة ارتفاع أسعار المواد، وعدم تناسب الدخول مع الأسعار، ونتيجة انتشار الفساد والبيروقراطية، وبروز بعض الظواهر السلبية في المجتمع السوري. كما استعرض التقرير عدداً من التطورات السياسية العالمية والإقليمية، وخاصة الوضع في فلسطين المحتلة، وأدان المجازر الدموية الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني العُزّل، وأدان كذلك قرار ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، كما أدان تنصّل أمريكا من الاتفاق النووي مع إيران، وقرارها بفرض عقوبات على حزب الله وإيران.

وأشار التقرير إلى المتغيرات الدولية، إذ تعيش الدول الغربية أزمة سياسية واقتصادية من جهة، ويترسخ عالم التعددية القطبية تدريجياً مع ازدياد الدور الروسي والصيني وحلف المقاومة من جهة أخرى.

بحث الاجتماع عدداً من القضايا الحزبية والتنظيمية، وحدد موعد اجتماع اللجنة المركزية القادم، وجدول أعماله، كما سمّى مسؤولي المكاتب المركزية المتخصصة، وأكد أهمية تنشيط عمل هذه المكاتب لتقوم بالدور المنوط بها، مما يؤدي إلى تحسين عمل الحزب وأدائه السياسي والتنظيمي والجماهيري، بما يتناسب مع المهمات الكبيرة التي تواجه وطننا وحزبنا.

المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد

دمشق 19/5/2018