الاحتفال بالذكرى الـ92 لتأسيس الحزب الشيوعي السوري في طرطوس

نمر: لا تعارض بين الاشتراكية والديمقراطية…نناضل من أجل وحدة الشيوعيين السوريين وتعزيز الوحدة الوطنية

احتفلت منظمة طرطوس في الذكرى الثانية والتسعين لتأسيس الحزب الشيوعي السوري، وذلك في المركز الثقافي العربي بطرطوس بحضور حشد كبير من المواطنين والمسؤولين في المحافظة وكان في مقدمة الحضور الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد الرفيق حنين نمر، إلى جانب الرفيق مهنا مهنا أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بطرطوس، والرفيق صفوان أبو سعدى محافظ طرطوس، والرفيق عامر جداري رئيس اتحاد العمال بطرطوس وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي.

الرفيق محمود عفيف أمين اللجنة المنطقية لطرطوس وعضو المكتب السياسي للحزب، استهل الاحتفال بكلمة رحب فيها بالحضور، وعرّج على مراحل مهمة في تاريخ نضال الحزب الشيوعي ونشأته فقال: لقد خاضت منظمة الحزب الشيوعي في محافظة طرطوس نضالات قاسية ومشرفة، قمنا بتنظيم المؤتمرات والاجتماعات والاحتجاجات ضد الإقطاع ومن اجل الأرض للفلاح، وحققنا نجاحات في هذا المجال تشهد على ذلك قرى عديدة مثل حكر مكابر وحاصور وسبة وعين بشريتي ومرسحين والجباب وبيت شوهر وغيرها وغيرها، ومازالت الذاكرة الشعبية تروي وتتحدث عن نضالات وبطولات اهالي قرية بشرائيل، وكان الشيوعيون في طليعتهم وأنهم استطاعوا طرد الإقطاع من قريتهم وتحويل قصر الإقطاعي إلى مدرسة لأبناء القرية وبناتها، وكيف قام الفلاحون بتوزيع الأرض فيما بينهم بعدالة قلّ نظيرها. كما ساهمنا في تأسيس اتحاد نقابات عمال طرطوس، وفي نشر قيم الاشتراكية والشيوعية والعدالة الاجتماعية وكان رفاقنا دائماً مدافعين عن سيادة الوطن وعزته ووحدته، ثوريين يقظين ضد كل أشكال التآمر الامبريالي الصهيوني والفكر الظلامي الرجعي، وتشهد لهم كل المنابر والمؤسسات التي عملوا فيها ومثلوا الحزب فيها على أكمل وجه بأنهم كانوا دوماً منحازين إلى جانب مصالح الوطن وجماهير الكادحين.

وأضاف: التحية والتقدير لرفيقات برزن في المنظمة وقدمن خدمات وتضحيات في سبيل الوطن والحزب. تحية إلى المناضلة الشيوعية نزيلة سجن المزة الرفيقة أسماء صالح، والى المناضلة الشيوعية ابنة قرية بشرائيل التي كانت تنقل وتوزع مطبوعات الحزب سيراً على الأقدام المناضلة التي لم تأخذ حقها في الحزب الرفيقة جوهر سليمان حسن.

تحية إلى الرفيقة المناضلة لمياء الضيعة وعفيفة خوري. وتحية احترام إلى الرفيقة زلفة وإلى زين الدار سليمان (أم رائد) وفاطمة كابر وجهينة العدة وأميرة زغبور ولينا نعمان، وتحية إلى كل من ساهم في بناء ومساعدة منظمة الحزب الشيوعي السوري في محافظة طرطوس، وتحية فخر واعتزاز لشهداء المنظمة الذين قضوا دفاعاً عن الحزب والشعب الرفيق الشهيد سليمان علي الشريف من بشرائيل، والرفيق الشهيد عطية الشهدا من عين الجرن، والرفيق الشهيد يوسف عيسى من دوير طه.

ثم تتالت الكلمات فكانت كلمة الرفيق عامر جداري رئيس اتحاد نقابات العمال بطرطوس الذي تحدث عن دور الحزب ووقوفه إلى جانب الطبقة العاملة ودور الجبهة الوطنية التقدمية التي ساهمت في تأطير العمل السياسي ليصب في بوتقة الوطن الكبير.

ثم كانت كلمة الرفيق مهنا مهنا أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بطرطوس، فشدّد على دور العمل الجبهوي وخاصة في هذه المرحلة والمرحلة القادمة لتتشابك الأيدي في إعادة بناء الوطن والمواطن وقال: إننا في حزب البعث العربي الاشتراكي نتطلع مع رفاقنا في أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وكل الأحزاب الوطنية إلى أن تكون هذه الأحزاب قوية وفاعلة على ساحة العمل السياسي والاقتصادي والوفاق الوطني وخاصة هذه الأيام والأهم في الأيام القادمة كي تتشابك الأيادي لإعادة بناء الوطن والمواطن وليكن عملنا متناغماً كما أوتار العود كل وتر له نغمته الخاصة وعندما تجتمع هذه الأوتار يخرج منها لحن الوطن الساحر، وكلنا يعلم أن السيد الرئيس بشار الأسد لن يتوانى يوماً في تقديم كل الأفكار التطويرية وكل ما من شأنه الارتقاء بالعمل الجبهوي كي نحقق أماني الشعب ونعلي بناء الوطن ونحصنه ضد الطامعين بخيراته وثرواته.

وأضاف الرفيق مهنا: إننا اليوم ننظر إلى ميثاق العمل الجبهوي وهذا راسخ في ثقافتنا نحن (البعثيين) لا بل وندرسه كمنهاج في مدارس الإعداد الحزبي لرفاقنا الحزبيين على أنه عنصر هام من عناصر الاستقرار، وربما من المفيد هنا أن نتذكر خمسينيات القرن الماضي حين كانت الأحزاب السياسية آنذاك تتصارع وتتقاتل فيما بينها وتمارس أبشع أنواع السلبيات بعضها ضد البعض الآخر، ولدينا الجرأة بالاعتراف بالتقصير في ثقافة العمل الجبهوي لدينا جميعاً، وهذا لا يعني ابداً ان ننكر ماقام بعض شركائنا في الجبهة به من أعمال بطولية في مساعدة الجيش وأن هناك شهداء وجرحى ومفقودون ونحن نفخر ونكبر بهم ويكبر الوطن بهم ايضاً.

وفي سياق الحديث عن التغيرات الدولية التي فرضها الصمود السوري أكد الرفيق مهنا أن صمود سورية شعبا وجيشاً وقائداً شجاعاً كان من شأنه أن يحدث تغيرات كبيرة في سياسة بعض الدول الكبرى تجاه قضيتنا العادلة وحقنا بأن نكون أسياداً على أرضنا، وأن القرار في نهاية المطاف هو قرار شعبنا بكل مكوناته وذلك بمساعدة صادقة من حلفائنا وفي مقدمتهم روسيا الاتحادية وإيران وحزب الله. وصحيح أن العدو يبدل فقط أقنعته ولكن تبديل الأقنعة كان مرده الصمود الأسطوري في سورية لجيشها وحلفائها، فتراجعت أمريكا وتغيرت اللهجة الخطابية لرئيسها القادم، وهذا يدل على تنازل للخروج من المأزق المخجل الذي وقعت فيه. وهاهي فرنسا تنتظر السير في نيسان القادم على المنوال نفسه للخروج من هذه اللعنة الكبرى وحربها القذرة ضد سورية وهناك مؤشرات على ان بريطانيا قد وصلتها العدوى أيضاً وهانحن نشهد سقوط هيمنة القطب الواحد المسيطر على العالم من خلال نشوء عالم متعدد الأقطاب يقوم على احترام سيادة الدول، فمن الطبيعي ان يكون لنا مقعد متقدم في هذا العالم.

كلمة الرفيق حنين نمر

في الختام ألقى الرفيق حنين نمر الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد كلمة هذا نصها:

أيها الحفل الكريم

إنها لفرصة طيبة أن احمل لمحافظة طرطوس العزيزة، أحر تحيات المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد، هذه المحافظة التي شهدت انطلاقة اقتصادية هامة ونهضة ثقافية وتعليمية كبيرة، وحققت تواصلاً عظيماً بين الجبل والبحر وأصبحت إحدى المنارات الفكرية الهامة التي تتمازج فيها الأفكار والعقائد والمستقبل، مشرّعة بواباته أمام تقدم كبير لمحافظتكم في كل المجالات، وسوف تبرهن للإرهابيين وأسيادهم أن عدوانهم على سورية لم يزد الشعب السوري إلا تصميماَ على تحدي عقوباتهم وحصارهم الجائر، وسيكون الرد الاقتصادي من خلال تطوير اقتصادنا الوطني ورفع الاعتماد على الذات إلى أعلى مستوياته، والانفصال التدريجي عن التبعية للرأسمالية الغربية وتعميق الخط الاقتصادي الوطني لمصلحة جماهير الشعب.

أيها الصديقات أيها الأصدقاء

إن توسيع دائرة الاحتفاء بالذكرى السنوية لميلاد حزبنا كل عام هي لتذكير من يريد أو من لا يريد ان يتذكر أن حزباً عمره اثنان وتسعون عاماً، تعاقبت عليه أربعة أجيال ومغروسة جذوره في أعمق أعماق أرض الوطن.. لايمكن أن يتقهقر أو يعود إلى الوراء أو أن تنكس راياته، وإذا ما حدث أن تألبت عليه ظروف قاسية أبطأت تقدمه نسبياً، فهذا الأمر هو استثناء وليس قاعدة، فالقاعدة لدى الشيوعيين السوريين هي التقدم إلى الأمام وملاقاة قضايا الوطن والكادحين.

نشأ حزبنا عام 1924 في ظروف نهايات الحرب العالمية الأولى، فاجتمع عدد من الكوادر العمالية والثقافية في بلدة قريبة من الحدود السورية اللبنانية، وأقروا توحيد نشاطات بعض الخلايا والشخصيات في إطار حزب يدافع عن الوطن وعن العمال والفلاحين والمثقفين، وكانت الأجواء السياسية آنذاك تدور حول كيفية الخلاص من الاحتلال الفرنسي والوعود الكاذبة التي قدمها الإنكليز والفرنسيين للشريف حسين بإنشاء دولة عربية واحدة، وسرعان ما انفضحت بعد أن كشفت حكومة الثورة الاشتراكية العظمى في روسيا أسرار معاهدة سايكس بيكو والتآمر الجاري على العرب، وكان الحزب الوليد آنذاك في طليعة القوى الوطنية التي طالبت بالاستقلال، وأقام علاقات تعاون مع القوى الوطنية الأخرى التي قادت الثورة السورية الكبرى، وشارك في حملات الإضراب والاعتصام ضد الاحتلال الفرنسي، كما تعاون مع الأحزاب الشيوعية في أوربا الغربية لدعم المطلب السوري بالاستقلال الناجز الكامل.

وكما في المسألة الوطنية فقد كان سباقاً في المسألة الاجتماعية، إذ تصدّر الحركات العمالية والنقابية والمظاهرات الشعبية المناوئة لسياسات الحكام الذين كانوا يحكمون البلاد لصالح المحتل الفرنسي. وبعد الاستقلال استمر الحزب بتبني المطالب الشعبية المعيشية وكان في طليعة من سعى إلى تشكيل نقابات عمالية وترأس العديد منها، وتقرؤون في كل أسبوع من أعداد جريدة (النور) لمحة عن نضالات النقابيين الشيوعيين الذين أسسوا النقابات في الثلاثينات والأربعينيات وحض العمال على الانتساب إليها، وخاضوا معارك عديدة دفاعاً عن حقوق العمال وكان لهم ما أرادوه من تحديد ساعات العمل والحد الأدنى للأجور وحق الإضراب وغيرها من الحقوق بما فيها حقوق المرأة العاملة.

وفي الوقت نفسه واستناداً إلى رؤية ماركسية متطورة، دافع الحزب في أوائل الخمسينات عن فكرة التعاون مع الرأسمالية الوطنية لإنماء البلاد وقد بُني العديد من المشاريع الاقتصادية على هذا الأساس.

وأوضح الحزب في أكثر من مناسبة أن مثل هذا التعاون لا يتعارض مع الهدف الاستراتيجي الذي هو الاشتراكية بحسب الظروف الموضوعية الخاصة ببلدنا.

يعتز حزبنا بأنه أول حزب جعل من نشر الوعي الاشتراكي دستوراً وعقيدة لدى الأحزاب الوطنية والتقدمية الأخرى التي ربطت الهدفين الاشتراكي والقومي. وبعد انهيار المعسكر الاشتراكي أكد حزبنا استمرار القول إن الذي انهار هو تجربة محددة وليست النظرية الاشتراكية أو الماركسية بحد ذاتها. ولكن المنهج الفلسفي الماركسي نفسه يقود إلى اعتبار أن الفكر الاشتراكي يحتاج إلى تجديد وتطوير وإلى الابتعاد عن الخصوصية التي لا تلائم كل العصور والمذاهب، لكن الثوابت الأساسية للماركسية تبقى مادام هناك ظلم طبقي ومادام استثمار الإنسان للإنسان قائماً.

لقد توصل حزبنا أن التطوير في الاشتراكية يجب أن يتجسد بإعطاء مجال أوسع من الحريات الديمقراطية للجماهير عبر التعددية الحزبية.

فقد أثبتت التجارب أنه لا يوجد تعارض بين الاشتراكية والديمقراطية، وأن نموذج الحزب الواحد ليس هو النموذج الأفضل لبناء الاشتراكية، وأن الديمقراطية يمكن أن تكون سلاحاً بيد الجماهير للتخلص من الفساد والبيروقراطية المفرطة.

طوال وجوده، ما انفك حزبنا يعتبر أن سياسة التحالفات تحتل ركناً أساسياً من أركان سياسته، وهي انعكاس للتنوع الطبقي والسياسي في البلاد. وقد كانت تجربة الجبهة الوطنية التقدمية حالياً تجربة ناجحة على العموم، ولكن يجب تطويرها وتعميقها لكي تكون الجبهة هي شراكة أقوياء، وأن تعمل على تحريك الشارع السياسي الوطني للوقوف ضد الفكر التكفيري وضد الرجعية العربية التي كان لها دور كبير ضد سورية، وكذلك فإن مجتمعنا والأجيال الجديدة بحاجة إلى إحياء ما تربت عليه أجيال سابقة من ثقافة وطنية وقومية واشتراكية صحيحة، وأن لا توضع الأصالة بمواجهة التجديد والعكس بالعكس.

أيها الأصدقاء والرفاق؛

لقد أحكمت الدول الاستعمارية الطوق على بلدنا، فمن الحرب والعدوان على يد المرتزقة وبرابرة العصر إلى الحصار الإعلامي ثم إلى الحصار الاقتصادي. لقد خلق هذا الأمر أزمة معيشية خانقة للجماهير الشعبية التي قدرت الظروف جيداً وتفهمت إجراءات عديدة قامت بها الحكومة في هذا الإطار. ولكن هذا ليس كل شيء، فهناك الغلاء الذي يصل حد اللامقبول والذي افتعله المحتكرون الكبار وسماسرة السوق السوداء لتكديس الربح والذي يتحقق لهم عبر الاستفادة من تقلبات أسعار الصرف مع أن نسب الارتفاع في الأسعار تفوق كثيراً نسب الارتفاع في أسعار العملات الأجنبية، لذلك فإن هؤلاء يعدّون مسؤولين عن استمرار الأزمة من جانبها الاقتصادي.

إن كل الجهود يجب أن تبذل من أجل تخفيف المعاناة عند العائلات المتوسطة والفقيرة ووضع حد لهذا الارتفاع الجنوني في أسعار السلع، فلم يعد المواطن يتحمل أكثر من ذلك، خاصة أنه لم يلمس أي إجراء بحق المتلاعبين بأسعار المواد من الفاسدين والمفسدين. لقد اعتبر حزبنا أن تخفيف العبء عن المتوسطين والفقراء هو جزء لا يتجزأ من الصمود الوطني الأسطوري الذي يقفه جيشنا العربي السوري البطل بقيادة الرئيس بشار الأسد.

لقد مر على الأزمة ما يقارب ست سنوات، هذه ألازمة بمقوماتها ومجرياتها وأدواتها، تعد من أغرب حوادث القرون الماضية، ولكنها، وهو الأهم، تبرهن على حجم الحقد الأسود الغادر الذي تكنه الولايات المتحدة ضد سورية، والتي تتآمر علينا منذ نيلنا الاستقلال حتى الآن، وهو ما يعكس مدى أهمية سورية في العالم، في الجغرافيا والتاريخ، وهي تكشف تماماً أن تمرير المخططات الاستعمارية لأمريكا وأوربا إنما يحتاج إلى إزالة العقبات من أمامها وبمعنى آخر إزاحة العقبة السورية، وهي لم ولن تزاح أبداً. هناك من أضاع البوصلة وراح يفتش في كومة القش عن إبرة أي عن أسباب واهية للابتعاد عن ذكر الحقيقة، تارة الفرس وتارة إيران وتارة الديمقراطية…الخ. لكنهم عبثاً يتجاهلون السبب الرئيسي لهذا العدوان الكبير ألا وهو الدور السوري عربياً والدور السوري في القضية الفلسطينية تحديداً.

أين هي حساباتكم؟ أين هي تقديراتكم؟ أين هذه الخبرات العميقة التي تدعون امتلاكها والتي سوّغت لكم الاعتقاد بأن الدولة الوطنية السورية ستنهار خلال أشهر معدودة على أصابع اليد؟ لقد ذهبت كل تقديراتكم أدراج الرياح، وتحطمت تنبؤاتكم على صخرة محور المقاومة، ولم تحققوا من غزواتكم البربرية سوى التدمير ونسف المؤسسات والمرافق العامة وقتل النساء والأطفال، وهذا لن ينفعكم في شيء سوى أن يسجل لكم التاريخ أنكم مجرمون، استجمعتم قذارات العالم ضد بلادنا لكي تنفسوا من حقدكم عليها. إن دماء الشهداء تلعنكم، وستظل أرواحهم تلعنكم وتلاحقكم إلى أبد الأبدين.

أيها الأصدقاء والرفاق الأعزاء؛

إن حزبنا يؤمن إيماناً راسخاً بالوحدة الوطنية وبوحدة اليسار والتحالفات الوطنية والتقدمية، ولكن قبل ذلك يشعر بالكثير من الحرج إذ لاتزال وحدة الشيوعيين السوريين غير موجودة وحتى أبسط أشكالها لم تتحقق، بما فيها الأعمال المشتركة.

وإدراكاً منا للمصلحة الوطنية أولاً ولمصلحة الحركة الشيوعية السورية فقد أصدر حزبنا نداءً جديداً من أجل وحدة الشيوعيين السوريين، وهو يأمل الاستجابة لهذا النداء وتوسيع دائرة القابلين به، ونحن مستعدون للمساهمة في أي حوار حول هذا الموضوع أو غيره لما فيه ضرورة قصوى للنضال من أجل سورية الواحدة الديمقراطية والعلمانية.

المجد للشهداء!

المجد لسورية!

العدد 1105 - 01/5/2024