(السي آي إيه) توقف دعمها لـ (فصائل معارضة سورية)

أعلن قائد القوات الأمريكية الخاصة الجنرال (توني توماس)، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) أنهت برنامجها لدعم (فصائل معارضة سورية) الذي بدأته منذ أربع سنوات.

ودعمت الولايات المتحدة على مدى سنوات الحرب على سورية، التنظيمات الإرهابية على مختلف مسمياتها، بالمال والسلاح تحت مسمى (معارضة معتدلة)، وأكدت تقارير استخباراتية ومصادر في الكونغرس الأمريكي أن الأسلحة الأمريكية تنتهي بيد التنظيمات الإرهابية، كما أن واشنطن تقود منذ آب عام 2014 تحالفاً استعراضياً، غير شرعي، بزعم محاربة تنظيم (داعش) الإرهابي، أسهم في تمدد التنظيم المتطرف في سورية والعراق، إضافة إلى ارتكابه العديد من المجازر، راح ضحيتها مئات المدنيين الأبرياء واستهداف البنى التحتية.

ونقلت (ا. ف. ب) عن توماس قوله إن: (القرار اتُّخذ بحسب اعتقادي استناداً إلى تقييم لطبيعة البرنامج).

وأكد الجنرال الأمريكي بذلك معلومات نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأربعاء الماضي، وحسب الصحيفة فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: (اتخذ هذا القرار منذ نحو شهر بعد لقائه مدير الـ (سي آي إيه) مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر).

يذكر أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أعلنوا في تشرين الأول عام 2015، عن تخلي واشنطن عن برنامج تدريب وتسليح (المعارضة المعتدلة) في سورية، عقب الفشل الذريع الذي مُني به البرنامج المزعوم، إذ إن مجموعتين من المتدربين الإرهابيين الذين جرى انتقاؤهم بعناية، دخلتا إلى سورية، الأولى سلمت نفسها في اليوم الثاني للتنظيمات الإرهابية المتطرفة، والثانية سلمت كل معداتها وأسلحتها للإرهابيين المتطرفين، بعد يوم واحد من دخولها الأراضي السورية، قادمة من معسكرات التدريب الأمريكية في تركيا.

العدد 1105 - 01/5/2024