نحو غد يوحد البشر

عيون كهلة أتعبتها السنون، وعيون شابة مقبلة على الحياة، اجتمعت على الأمل بغد الأممية الذي سيوحد البشر.
فقد أحيا شيوعيو دمشق وأصدقاؤهم الذكرى المئوية لثورة أكتوبر والذكرىالثالثة والتسعون لتأسيس الحزب الشيوعي السوري، وبدأ الاحتفال بنشيدالأممية بكلماته التي تجسد حلم جميع الشيوعيين في العالم كباراً وصغاراً،حلمهم بالسلام والاشتراكية والتحرر وانتهاء كل أشكال الظلم والاستغلال فيالعالم.
إن إحياء هذه المناسبات بعد سبع سنوات من الأحداث الدامية في سورية هوتأكيد على أمل الرفاق، كما جميع السوريين، بالحياة الكريمة والسلام، وتأكيدعلى معاداة الامبريالية التي لاتنفك تحاول السيطرة على بلادنا تحت مختلفالذرائع التي تختلقها.

 لقد عكس تفاوت أعمار الرفاق المشاركين أهمية بالغة، فقد رأى الشباب فيرفاقهم الأكبر سناً ماضياً طويلاً من النضال والعمل المنظم لرفع راية حزبهم، حزبالخبز، حزب العمال والفلاحين، ورأى الرفاق الأكبر في الشباب مستقبلاً ونبضاًجديداً، ومتابعاً لمسيرة حزبهم الذي جسد وما يزال يجسد مصالحهم ومصالح جميعالفئات المضطهدة منذ التأسيس حتى الآن.

 كما كان الاحتفال تأكيداً مباشراً لتمسك الشيوعيين بالمبادئ والأفكار التيلطالما عملوا على تحقيقها، للوصول إلى مجتمع خال من الاستغلال والتفاوتالطبقي، مجتمع يحقق العدالة الاجتماعية والعيش بكرامة لجميع أبنائه. لقد تعرض السوريون كافة والشباب خاصة لحرب طاحنة، دمرت أحلامهم واستنزفتقدراتهم، وهم، فوق ذلك، يتعرضون كل يوم للآثار الاقتصادية الكارثية وتبعاتهذه الحرب المجنونة، فهم يعانون للحصول على لقمة عيشهم كمعاناتهم للبقاء علىقيد الحياة.

إن إحياء ذكرى تأسيس الحزب ومئوية أكتوبر لهو التزام من جميع الرفاقبمتابعة نضالهم مع جميع الفئات التي تتعرض للعدوان والظلم الاقتصاديوالاجتماعي لتحقيق آمالهم بوطن حر وشعب سعيد. عاشت الشيوعية!

وعاشت ذكرى تأسيس الحزب!

العدد 1105 - 01/5/2024