ندوة حوارية في طرطوس حول ورقة المبادئ الدستورية التي اقترحها الحزب الشيوعي السوري الموحد

بدعوة من اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد في طرطوس، والمكتب الثقافي المنطقي، عقدت، يوم السبت 14/10/2017، ندوة حوارية حول المبادئ الدستورية التي اقترحها الحزب، بحضور رفاق وأصدقاء وفعاليات ثقافية وسياسية جبهوية ومستقلة.

افتتح الندوة الرفيق محمود عفيف (عضو المكتب السياسي للحزب، سكرتير اللجنة المنطقية في طرطوس)، مرحّباً وشاكراً الحضور المتنوع، ومشاركتهم في هذه الندوة، وعرج على أهم القضايا المطروحة في ورقة المبادئ، ودعا الجميع لإغناء الحوار عبر طرح الأفكار، كل الأفكار، التي تخدم قضية الوطن وقضية الوصول إلى دستور عصري تستحقه سورية، بعد انتصارها على الإرهاب.

ثم تحدث بكلمة موجزة الرفيق محمد حمدان (عضو اللجنة المنطقية والمكتب الثقافي المنطقي)، تضمنت إيجازاً لأهم العناوين الرئيسية لورقة المبادئ الدستورية. وركزت الكلمة على عناوين العلمانية والمدنية، والحقوق والواجبات المتساوية للمواطنين أمام القانون والعدالة الاجتماعية، وبنود السلطات الرئيسية بالدستور (رئاسة الجمهورية ومجلس الشعب ورئاسة مجلس الوزراء، ومجلس القضاء الأعلى، والمحكمة الدستورية العليا).

شارك في الحوار الرفيق جبر غانم (أمين فرع الحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي بطرطوس)، ركز على القضايا التالية: في الدولة العلمانية لا ضرورة لذكر دين رئيس الجمهورية، لكنه أكد ضرورة أن يكون الفقه الإسلامي أحد مصادر التشريع.

وأكد أهمية العدالة الاجتماعية، وأن تكون اللجان الانتخابية مستقلة عن الأحزاب السياسية، وأكد كذلك أهمية استقلال القضاء عن أية سلطة.

أبيّ حسن، تناول موضوعة الشعب السوري جزء من الأمة العربية، ونبّه إلى أن العروبة حالة ثقافة وجدانية وذكر بشخصيات من غير العرب ساهموا في إنجاز الهوية الثقافية. وتساءل: ماذا عن الإرهاب الفكري بعد انتهاء حرب الإرهاب؟ كذلك يجب البحث عن الخلل في التعليم الآن، وأكد ضرورة التدقيق في موضوع الجنسية.

معاذ حسن، تحدث عن تعديل الجنسية العربية السورية إلى السورية، لأن سورية تضم عرباً وغير عرب، ويجب التأكيد على الحريات السياسية والثقافية للمواطنين، ولا مانع من أن يكون الإسلام أحد مصادر التشريع. مشروع الدستور المقترح تصالح مع النظام الرئاسي، وهذا يتناقض مع مطالب محقة بنظام تعددي.

الرفيق رئيف بدور أكد ضرورة المزج بين النظام الرئاسي والبرلماني.

الرفيق حسن بزاقي أكد أن سورية جزء من الأمة العربية كهوية ثقافية. ضرورة وضع ذوي الكفاءة في المواضع المناسبة، بغضّ النظر عن الانتماء الحزبي، وكذلك ضمان تكافؤ الفرص بين المواطنين، وشكر الجهود المبذولة في إعداد الورقة.

العدد 1107 - 22/5/2024