رحيل الرفيق عكرمة داوود السليمان

رفاق الفقيد في الحزب الشيوعي السوري الموحد وزوجته وأولاده ينعون إليكم ببالغ الأسى  رحيل الرفيق عكرمة داوود السليمان، في مكان إقامته المؤقت (الولايات المتحدة الامريكية) وذلك بتاريخ 1/3/2018 حيث كان يتلقى العلاج، بعد أن داهمه المرض. والرفيق عكرمة السليمان (أبو حاتم) كان العامل الذي درس الابتدائية، وأحد البروليتاريين القليلين في الحزب البروليتاري، أمضى عمره مكافحاً بين لبنان والكويت وحمص، ومدينة الطبقة، حيث شارك في بناء سد الفرات من المعول الأول وحتى المصباح الأول، ومكافحاً في الحزب وناشطاً نقابياً لا تلين له عزيمة، مدافعاً عن مصالح العمال، فجال معظم أرجاء سورية زارعاً بذرة الشيوعية، أو هارباً من ظلال القمع، أو محاولاً رتق جروح الحزب. انتُخب في المؤتمر السابع للحزب الشيوعي السوري الموحد عضواً في اللجنة المركزية لدورة كاملة عن مدينة حمص. أتعبته العائلة الكبيرة رغم أنها لونت ابتسامته بأحد عشر ولداً ورغم فقره لم يدّخر جهداً في تأمين لهم كل الفرص للنجاح والدراسة. فكان منهم الأطباء ومنهم المهندسون وغيرهم من خريجي الجامعات. جرحَه تمزّقُ الحزب، فتغلّب على التعب والجراح، بنسج الشعر المحكي والعتابا الشجيّة، وأصدر عدة دواوين شعرية. لم يهزمه شيء سوى مأساة الموت والهجرة والخراب السورية التي هشمت روحه وهجرت أحلامه وخربت جسده بمثقب السرطان.

كنّا نختلف معك كثيراً أبا حاتم ونتفق عليك دوماً، فأنت الأطيب والأكرم والأشجع، الأكثر تواضعاً وزهداً والأبعد رؤية.

وداعاً أبا حاتم ولروحك ألف سلام.

العدد 1107 - 22/5/2024