يا شباب سورية.. اقبلوا تحدّيَ العصرِ!
د.عبادة دعدوش:
نحن لسنا في زمنٍ يفتخر بالشهادات العلمية فقط، فالذكاء الاصطناعي يأتي بقوة هائلة لا يستطيع أحد إنكارها أو الفرار منها، والعالمُ كله يتجه نحو المهارات العملية.
إن عودة ترامب إلى الساحة العالمية، وعودته كرئيس للولايات المتحدة يُذكّرني بقراره تحويل التوظيف اعتماداً على المهارات بدلاً من الشهادات، فهذا أكبر مؤشّرٍ على التغيّر الذي سيحصل .
لذا، يا شباب سورية، هذه ليست لحظةً للإحباط، بل هي دعوةٌ للتغيير والتكيّف!
ففي ظلّ تحديات الاقتصاد والظروف الصعبة، والعنف الذي نعيشه، يجب أن نكون على استعدادٍ لمواجهةِ الواقعِ الجديد بكل تحديّاته ومُتغيّراته.
الذكاء الاصطناعي: تهديدٌ أم فرصة؟
يُمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي خطراً حقيقياً إذا لم نتعامل معه بذكاءٍ، لكنّه أيضاً فرصةً عظيمةً لمعرفةِ الأمور بطريقةٍ جديدة. لذا، تعلّموا التقنياتِ الجديدة، وكونوا جزءاً من هذا التطور المذهل! وسوف أُسلِّط الضوء على بعض المهارات التي تُمكِّننا من مواكبة العصر الجديد:
مهاراتُ المستقبل:
*البرمجة وتطوير البرمجيات: البرمجة هي لغةُ العصر، ومن خلالها يُمكنكم خلق مستقبل أفضل.
*صناعة المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، والتحوّل إلى طرق تسويق وإعلان.
*الذكاء الاصطناعي: تعلموا أدوات هذا العلم المُدهش، وطبِّقوها في مجال أعمالكم ومشاريعكم .
*الحوسبة السحابية: المعلوماتُ هي قوةٌ، ومن خلال الحوسبة السحابية تُصبحون قياديين في عالمِ المعلومات.
*مهارات الاتصال والإدارة: لا تنسوا أهمية مهارات الاتصال الفعّالة، الكتابة الجيدة، والقدرة على إدارة المشاريع بنجاح. لا شكّ أن هذه المهارات ستساعدكم على النجاح في أي مجالٍ تختارونه.
فيا أيها الشباب، حان وقتُ العمل وإليكم بعض الأدوات:
*التدريبِ الإلكتروني: استغلوا الإنترنت لتعلّم مهارات جديدة مجاناً أو بتكلفةٍ معقولة.
*ورش العمل والدورات التدريبية: شاركوا في دورات تدريبية مُكثّفة لتطوير قدراتكم.
لا تهنوا، ودائماً اسعوا، فسعيكم اليوم هو ما يصنع مستقبلاً مشرقاً وواعداً لكم .