تماثل

محمد أنجيله:

هل تتشابه أو تتماثل الأشياء؟

لا شيء يشبه شيئاً.. ولا أحد يعوض غياب أحد…لكل شيء خصوصية.

أشياؤنا المختلفة إن ضاعت ليس لها بديل.

هذه رمزية الحياة وترنيمتها.. كل شيء في هذا الكون صراع.. وتضادّ.. ومصالح، عندما تنتهي المصالح تصمت الذكريات.. ولن يتذكرك أحد، ومتى تنتهي؟

وحدة المصالح المشتركة أو تناقضها هي ثنائية هذا الكون.. وبراغماتية الحياة بالألوان المختلفة.

أولى النتائج.. انحسار للجمال والعقل والنقاء الإنساني.. إحياءً لمخلفات الماضي السحيق. فالحياة جميلة بواقعيتها… بإحداثياتها.. بتفاصيلها الصغيرة وكما وُجدت، وليس بانتماءاتها الكهنية البغيضة العصبوية.

فالبشر لم يختاروا أيّ انتماء. مَن ذاك الذي حدد من تكون وأنت لم تختر ولم تُسأل.. عن ذاك الجحيم.. القادم بعد خمس دقائق من الولادة؟!

الإنسانية ارتقاء.. ودرجة لا يصلها إلا الأنقياء. متى نختارها ونعيد ترتيبها وهي أصل وجودنا.. وكينونة الحياة.

آن للإنسان أن يتخلص من مقولة: الإنسان أكثر الأحياء توحشاً! هذا إن استطاع؟

العدد 1140 - 22/01/2025