(مدن الكلمات الصادقة) للزميل عبد الرزّاق دحنون

صدر حديثاً عن منشورات رامينا في لندن كتاب (مدن الكلمات الصادقة) للقاصّ السوريّ، زميلنا ورفيقنا في (النور): عبد الرزّاق دحنون، الذي يحكي فيه قصصاً من بلاد سومر.

تأخذنا قصص الكتاب إلى بلاد سومر، فتتجلّى الكلمات بكلّ جمالها وتأثيرها، وتعيد إلى الحياة عِبَراً ملهمة ومدهشة من هذه المنطقة، حيث ازدهرت الفنون والعلوم، وأسّست حضارة لا تزال تلهم العالم حتى يومنا هذا.

في (مدن الكلمات الصادقة) يتجسّد التاريخ في حكايات مؤثرة وكلمات تنبض بالحياة، تنقلنا بسحرها إلى عالم غنيّ بالحكمة والفلسفة، تتقاطع فيه التفاصيل لترسم لوحات مدهشة من بلاد سومر.

يحتوي الكتاب عدّة قصص قصيرة، إضافة إلى التصدير، والقصص على التوالي هي: أحلام الجداء، رسالة القرد، مالك الحزين، بغال ماري، الجاموس، الكلبة، الثعلب، الثعلب مرّةً أخرى، كلب الحدّاد، حكم وأمثال من بلاد سومر.

يلفت الكاتب في تصديره إلى أنّ السومريين دَوَّنوا حكاياتهم وقصصهم وأمثالهم باللغة السومريّة والخط المسماريّ على ألواح الطين.

وهي تمثّل عاداتهم وتقاليدهم وترسم صورة واضحة عن حياتهم الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة قبل أكثر من خمسة آلاف عام في جنوب وادي الرافدين.

يمكن القول إنّ هذه القصص والحكايات والأمثال قد رُويت في أكواخ القصب وهذَّبتها شفاه أجيال عديدة من الأمّهات السومريّات قبل أن تُنقش بالخطّ المسماريّ على ألواح من طين دجلة والفرات.

ومن ثمّ شاعت هذه الأمثال والحكايات عند مختلف الشعوب التي سكنت وادي الرافدين.

يشار إلى أنّ لوحة الغلاف للفنان التشكيلي الكرديّ السوريّ خضر عبد الكريم، وتصميم الغلاف للفنان ياسين أحمدي.

 

دحنون في سطور

عبد الرزاق دحنون: كاتب وباحث سوريّ، مُقيم مع أسرته، منذ سنوات، في مدينة إزمير التركية، مواليد إدلب عام 1963. بدأ الكتابة عام 1980 في مجلة (الهدف) الفلسطينية التي أسّسها الشهيد غسان كنفاني في بيروت عام 1969. يكتب وينشر في (النور) مقالات مميّزة، وفي العديد من الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية العربية.

العدد 1140 - 22/01/2025