بيان إلى الشعب السوري العظيم
فجر هذا اليوم (السبت 14/4/2018)، قامت الطائرات الأمريكية، بالاشتراك مع الطائرات البريطانية والفرنسية، بعدوان آثم على مواقع عسكرية علمية وبحثية ضمن الأراضي السورية، في تحدٍّ صارخ للقوانين الدولية ولشرعية الأمم المتحدة وللضمير العالمي وللقيم الأخلاقية الإنسانية.
ويمثل هذا العدوان استهتاراً فاضحاً بعقول البشر، إذ استند في حيثياته إلى مزاعم كاذبة وملفقة وخسيسة حول امتلاك سورية واستعمالها للسلاح الكيميائي، وهو اتهام لم تؤيده أي مرجعية سياسية دولية أو علمية أو عسكرية. إنهم بهذا الاتهام والعدوان الذي تلاه يضعون العالم كله على شفير الهاوية، ويهددون بإشعال نار حرب عالمية ثالثة لا يوجد فيها منتصر.
إن شعبنا الذي اختبر جيداً الدبلوماسية الأمريكية وأساليبها المنافقة ومخططها الشامل لإحكام السيطرة على العالم، وخاصة الوطن العربي وقلبه النابض سورية، يدرك تماماً أن هذا العدوان الجديد ما هو إلا حلقة من حلقات التآمر على سورية وإسقاط موقفها الوطني الرافض للالتحاق بركب السياسة الأمريكية والإمبريالية عموماً وإسرائيل خصوصاً.
إننا مدعوون، قوى سياسية وأحزاباً وطنية ضمن الجبهة الوطنية التقدمية وخارجها، لاستنفار كل الإمكانات الوطنية، الرسمية منها والشعبية، لدعم قدرات البلاد العسكرية، لصد العدوان إن تكرر، وتلقين المعتدين الدروس اللازمة.
وحزبنا الشيوعي السوري الموحد، إذ إنه واثق كل الثقة بأن العدوان الذي حصل قد فشل في تحقيق أغراضه، فهو يدعو جميع السوريين الذين يعزّ عليهم كرامة الوطن الغالي سورية، إلى توقع سياسات استفزازية جديدة من قبل الثلاثي الأمريكي- الإنكليزي- الفرنسي، ومعهم إسرائيل وتركيا، وقد تصل تلك السياسات إلى عدوان أكبر وأوسع.
كما ندعو القوى الوطنية والجماهير الشعبية في كل الأقطار العربية لاتخاذ كل الإجراءات الممكنة للتضامن مع سورية ولاستنكار العدوان الغربي الواقع عليها.
عاشت سورية حرة مستقلة وموحدة!
الهزيمة للعدوان والمعتدين!
دمشق 14/4/2018
المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد