تصفح الوسم

العدد 677

خارج السرب!

هكذا نام يوسف في تلك الليلة.. دسّ نفسه تحت البطانيات الثلاث التي تفوح منها رائحة كريهة لم يألفها طوال خمسة عشر عاماً..لكنه ظل عاجزاً عن استبدالها.. أغمض عينيه محاولاً الخروج بمخيلته خارج المكان. كيف أصبحت الشوارع والأبنية والساحات؟…

للأمكنة أرواح أيضاً

قبل هذه الأزمة لم يخطر ببالي أن لتلك الجغرافية المتناثرة أجزاء حارّة من روحي، لم يخطر ببالي أنني متعلّق إلى هذا الحد بتفاصيل صغيرة لأمكنة مررت بها ذات يوم، وإلاّ لكنت أشبعت نهمي من سحرها. في شوارع الرقّة خرجنا ليلاً برفقة (أبي سهيل)…

بيوت وقلوب

لبيت الطفولة - مهما تواضع - مكان في أحنّ حنايا القلب، لا تدانيه في المنزلة قصور العالم كلها، فكيف إذا كان البيت يجمع إضافة إلى الإخوة الأهل والجيران والأصدقاء؟ حالياً عندما أحكي لابنتي عن بيت طفولتي الذي كان عبارة عن غرفة واحدة في دار…

تنمو أجسادهم.. وتصغر عقولهم..

تبدو لي طبيعة وحياتهم بعض الناس شبيهة بطبيعة وحياة الأسماك، بعضها يسبح قرب الشواطئ والسواقي الضحلة، ولايمتلكون روح المغامرة والإقدام، وقلة منهم من يغوص في الأعماق، متلمساً ببصيرته لا بيده كل ما يراه أو يلمسه. وبعضهم كالبط، دائماً…

على قارعة الطريق

في أقصى الطريق، وفي ركن مهمل، جلست دون اسم واضح في عنوان ملتبس تحتضن ابنتها وتتوسل المارة بأن ينقدوها بعضاً من نقودهم، تتوسلهم لكن بصوت رضيعتها الذي لا يتوقف، بكاءً مراً لا تستطيع معه إلا أن تقف وتحاول إيقافه بطرق شتى، ربما بالابتسامة…

هل سمعتم بالخامس من حزيران؟!

كانت الهزيمة مرة! ومن عاشها يمكن له استعادة تلك الأحاسيس التي انتابتنا إثر هزيمة العرب في حرب حزيران عام 1967 وهي حرب قصيرة شنتها إسرائيل على سورية ومصر والأردن، فأخذت ماتبقى من فلسطين، وتوغلت في أراض جديدة في مصر وسورية! في تلك…
العدد 1107 - 22/5/2024