رسالة نوروز

يحلّ عيد النوروز هذا العام على سكان وأهالي منطقة عفرين الكرد، مضمّخاً بالدم بسبب قيام أحد المهجّرين إلى جنديرس بقتل شابٍّ بعمر الورود (16 عاماً)، وبدمٍ بارد دون أن يرفّ له جفن، كما جرى في العام الماضي عندما قام مسلّحون من فصيل تابع لما يُسمّى الجيش الوطني، بقتل 4 مدنيين كرد بدمٍ بارد، في ليلة نوروز.

إن الاحتفال بعيد النوروز حُرّم على أهالي منطقة عفرين منذ ستّ سنوات، بعد أن احتلّها النظام التركي الإخونجي ومرتزقته من الفصائل الإسلامية المسلحة.

إن عيد النوروز يكتسب خصوصية عند الكرد لأنهم يعتبرونه عيداً قومياً ووطنياً، تعود جذوره التاريخية إلى أسلافهم ووجودهم التاريخي على أرضهم منذ آلاف السنين.

ولأهمية هذا العيد الذي يحتفل به نحو 300 مليون شخص حول العالم أدرجته منظمة الأمم المتحدة (يونيسكو) في قائمتها للتراث الثقافي العالمي للشعوب.

إن عيد النوروز يأتي هذا العام في ظل ظروف سياسية واقتصادية ومعيشية صعبة وخطيرة، إذ تزداد الضغوط الخارجية على المنطقة العربية كلها، فالحرب الصهيونية على الشعب الفلسطيني مستمرّة، بمشاركة فعلية من الإمبريالية العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وتلحق بها الأنظمة العربية التي تتبع سياسة الغرب الرأسمالي. كما يستمر الحصار الاقتصادي على بلدنا سورية، ويجري تحريك ناب الحلف الأطلسي في الشرق الأوسط: النظام التركي، للتدخل أكثر بشؤون سورية الداخلية من خلال احتلالها للشمال السوري، وتحريك مرتزقتها من الفصائل الإسلامية المسلحة.

بتاريخ 15/3/2024 احتفلت جماعة الإخوان المسلمين في إحدى ساحات عفرين المحتلة بعيد (الثورة الإسلامية) حسب ادّعائهم، وهم يلبسون الأسود كلونهم من نموذج وفكر داعش الذين أدخلهم النظام التركي الاخونجي إلى سورية لتخريبها.

ومازالت هذه الفصائل المسلحة في منطقة عفرين يعيثون في طبيعة عفرين بأعمالهم الدنيئة، ومنها التعدّي على أموال وأملاك المواطنين، ونهب الأهالي، والاعتقال التعسفي، وفرض الأتاوات والخوّة على أملاك المواطنين، ويتابعون بناء المستوطنات بدعم من الإخوان المسلمين في الكويت وقطر وفلسطين، بغاية التغيير الديمغرافي، وجميع هذه الأعمال التي يقوم بها المرتزقة بدعم مباشر من الاستخبارات التركية (الميت التركي).

يا جماهير منطقة عفرين (جبل الكرد)!

في هذه المناسبة المجيدة، مزيداً من التلاحم والتآخي والصمود أمام المحتل التركي ومرتزقته، والانتصار دائماً لقضايا الشعوب.

لنقف صفاً واحداً أمام الاحتلال التركي والأمريكي والصهيوني، لأنهم يمثلون الإمبريالية العالمية باستغلالهم للشعوب.

وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا نهنئ جميع الشعوب التي تحتفل بالنوروز، ونهنئ الشعب السوري بكل مكوناته وخاصة الكرد منهم، لأن

النوروز عيد رأس السنة الكردية وعيد الربيع!

وتهانينا الحارة لكردنا في عفرين، الصامدين بوجه المحتل التركي ومرتزقته!

كل نوروز وأنتم بخير!

Cejna Nawroze pirozbe

اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد في عفرين

العدد 1104 - 24/4/2024