رمضان.. والحكومة

(النور):

جاء شهر الصوم والبركة، بعد شتاء قاسٍ تغلغل صقيعه في أوصال السوريين بغياب أيّ وسيلة من وسائل التدفئة.

ورحّب تجار الأزمة، ومقتنصو الفرص، ودواعش الداخل، بالشهر الفضيل على طريقتهم، فرفعوا أسعار جميع المواد الغذائية، رغم التصريحات الحكومية عن تفعيل الرقابة على الأسواق، وأصبح حصول المواطن على ما يسدّ رمق عائلته أمراً في غاية الصعوبة.

لا تصوموا، أيها السادة في الحكومة، عن ملاحقة أثرياء الحرب والمحتكرين والسماسرة..

لا تصوموا عن ملاحقة (الأثرياء) المتهربين من دفع الضرائب..

استخدِموا جميع أدواتكم التسويقية للوقوف بوجه بعض (بارونات) الأسواق المتربعين على كراسي الاستيراد، والتمويل والتجارة، الذين وجدوا في الأزمة وغزو الإرهاب فرصة لإذلال الفئات الشعبية، التي تعدّ بجميع المقاييس الداعم الرئيسي لصمود بلادنا!

لا تصوموا أيها السادة في الحكومة، كي يستطيع المواطن السوري الصيام والإفطار، مرفوع الرأس.. موفور الكرامة!

أما أنتم يا أبناء سورية الصابرين.. ينعاد عليكم رمضان وقد انتهت مآسيكم ومعاناتكم!

العدد 1104 - 24/4/2024