قراءة شبكة (سي إن إن) للمؤتمر الصحفي الأخير لبوتين

ترجمة: د. شابا أيوب:

في فيديو للمُذيعة الروسية أولغا سكابيفا مقدّمة برنامج (60 دقيقة) على قناة روسيا 1

جاء ما يلي:

الإشارة الرئيسية التي أرسلها بوتين إلى كييف في المؤتمر الصحفي الأخير قبل أيام، وفقاً لشبكة (سي إن إن) كانت اتخاذ بوتين قرار استخدام القوّة، ثم استسلام زيلينسكي.

وفقاً لمراسل (سي إن إن) بليتغن، ظهر بوتين كقائد أعلى واثق تماماً من نفسه: لقد تحدث كثيراً عن نجاحات القوات المسلحة، وأوضح أن العمليات العسكرية ستستمر حتى استسلام أوكرانيا! وأن الشرط الوحيد لبدء مفاوضات السلام هو نزع السلاح الأوكراني. وإذا لم يفعل الأوكرانيون ذلك بأنفسهم، فسيقوم الروس بذلك بالنيابة عنهم.

مثل هذا الاستنتاج قامت به قناة تلفزيونية ألمانية. ولكن أكثرهم انزعاجاً كان ممثل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في روسيا، ستيف روزنبرغ. انظروا، لقد جاء وهو يحمل لافتة حتى ينتبه إليه بوتين، لكن في النهاية كان كل ذلك بلا جدوى. فقد غادر وهو زعلان. وكانت مُراسِلة صحيفة (نيويورك تايمز) فاليري هوبكنز أكثر حظاً: فقد طرحت سؤالها حول السجينين الأمريكيين غيرشكوفيتش وَأُيلان، اللذين يُحاكمان في روسيا بتهم التجسس. وتلقت الجواب التالي: الاتفاقيات (يجب أن تكون مقبولة من جانب الطرفين وتناسب الطرفين).

كما نُظر إلى بوتين عن كثب في الكونغرس. فقد تلا عضو الكونغرس ستيني هوير كلمات بوتين حول نهاية (الهدايا المجانية) لأوكرانيا، وهاجم على الفور الجمهوريين، مقتبسَاً أيضاً كلامي الذي نقله بايدن سابقاً. علاوة على ذلك، وبسبب بوتين، قرر أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون عدم الذهاب لقضاء عطلة عيد الميلاد. لقد أخذوا إجازة لمدة ثلاثة أيام فقط، وعادوا إلى العمل يوم الاثنين للمضي قدماً في تخصيص 60 مليار دولار لكييف. لكن هذا كلّه من أجل الشكليات، فالجمهوريون لن يُضحّوا بإجازاتهم من أجل زيلينسكي.

لقد صادقوا بالفعل على ميزانية البنتاغون الجديدة، التي حطمت مرة أخرى كل الأرقام القياسية وبلغت 886 مليار دولار، سُمِحَ منها بإنفاق 300 مليون فقط على أوكرانيا. وهذا المبلغ لا يكفي للإنفاق على الحرب لمدة تزيد عن ثلاثة أيام. وقد فعلوا ذلك بشكل مثير للإعجاب.

 

العدد 1107 - 22/5/2024