بيان صادر عن الحزب الشيوعي الأردني بخصوص الجريمة الإرهابية التي تعرضت لها الكلية الحربية في حمص

اقترفت العصابات الإرهابية المجرمة في سورية الشقيقة جريمة دموية جديدة تنضح خسّةً ونذالة تضاف إلى سجلها الأسود الحافل بالجرائم الموصوفة والأفعال الدنيئة طالت كوكبة من ضباط وجنود وخريجي الكلية الحربية في حمص (الجمهورية العربية السورية) وأفراد أسرهم من النساء والأطفال والشيوخ.

إن هذه الجريمة النكراء ما كانت لتحدث لولا الدعم والإسناد اللوجستي من جانب أجهزة دول تمتلك الإمكانات الفنية على تجهيز المسيّرات وتوجيهها نحو أهدافها، كما أن مرتكبيها مهما بلغت وحشيتهم ما كانوا ليتجرؤوا على اقتراف فعلتهم الخسيسة وجريمتهم المدانة بأقسى العبارات لولا الرعاية والتأليب والغطاء الذي يتوفر لهم من جانب الدول الإمبريالية والرجعية التي دأبت على ممارسة سياسات تدعم الإرهاب وترعاه وتحضّ عليه في سورية، وفي العديد من بقاع العالم على السواء.

إن الجهات التي تقف خلف هذه الجريمة الدموية النكراء هي نفسها الجهات التي تعطل جميع المبادرات الرامية إلى تمكين الشعب السوري الشقيق من استعادة حياته الطبيعية، وبسط سيادة دولته على كامل ترابها الوطني، وهي التي تواصل بكل غطرسة وصلف تطبيق (قانون قيصر) سيئ الصيت لخنق سورية اقتصادياً ومالياً، وحرمانها من متطلبات إعادة إعمار ما دمرته عشرية الإرهاب الدموي الأسود على سورية. وهي ذاتها الجهات التي تحاول من جديد توتير الأجواء في المناطق الحدودية مع سورية، وتستغل الظروف المعيشية الصعبة والمعاناة المتفاقمة لجماهيرها الشعبية الواسعة الناجمة أولاً وقبل أيّ شيء آخر عن الحصار الإمبريالي الجائر، وسياسات التجويع والإفقار التي تطبقها الدول الإمبريالية، وخصوصاً الولايات المتحدة، وتتواطأ معها الأنظمة التابعة لها في المنطقة العربية، لإثارة القلاقل والفتن في هذه المنطقة أو تلك من سورية، وإشاعة عدم الاستقرار وتغييب الأمن في ربوعها.

إن حزبنا، الحزب الشيوعي الأردني، الذي ساند سورية وشعبها الشقيق في محنتها المريرة والقاسية طيلة عقد ونيّف من الزمان، ليعبر عن إدانته الحازمة لجريمة الاعتداء الغاشم على كلية الأركان التي يتحمل مسؤوليتها رعاة الإرهاب وداعمو الإرهابيين القتلة من دوائر إمبريالية ورجعية أفصحت بأفعال حسية ملموسة عن طبيعتها المتوحشة وجوهرها المعادي للإنسان واستهتارها بحقه الأصيل في الحياة.. مجرد الحياة، ويعرب عن تضامنه مع الشعب السوري وحقه المشروع في مواصلة النضال لاجتثاث الإرهاب ومنظماته وجلاء القوات الأجنبية غير الشرعية، وخصوصاً الأمريكية والتركية، التي تحتضن الإرهابيين وتوجههم ضد الدولة السورية وشعبها.

كما يتقدم حزبنا إلى الشعب السوري الشقيق وقيادته الوطنية، وإلى ذوي الضحايا وعائلاتهم الثكلى، بالتعازي القلبية الحارة وبأصدق مشاعر المواساة، راجياً للمصابين والجرحى الشفاء العاجل والعودة لأحبتهم وأسرهم سالمين.

المجد والخلود لشهداء الكلية الحربية في حمص!

والخزي والعار للقتلة المجرمين، عناصر المنظمات الارهابية التكفيرية المتطرفة، ولكل من يتعهدهم بالرعاية والدعم والإسناد!

عمان في 06/10/2023

 الحزب الشيوعي الأردني

العدد 1107 - 22/5/2024