البيان الصحفي لاجتماع وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا: الالتزام بسيادة سورية وسلامتها الإقليمية ومكافحة الإرهاب

أكد البيان الصحفي الصادر عن الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا على سيادة سورية وسلامتها الإقليمية، ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.

وطالب البيان بضرورة زيادة المساعدة الدولية لسورية لصالح إعادة الإعمار في البلاد، والمساعدة في عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

ووفق البيان، كُلِّف نواب وزراء الخارجية الأربعة لإعداد خارطة طريق لتطوير العلاقات بين سورية وتركيا، بالتنسيق مع وزارات الدفاع للدول الأربع.

ولفت البيان إلى المناقشات البناءة والموضوعية حول قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 والبيانات الرسمية بصيغة أستانا.

وأشار البيان الصحفي إلى المناخ الإيجابي والبنّاء الذي ساد تبادل وجهات النظر، والاتفاق على مواصلة الاتصالات رفيعة المستوى والمفاوضات الفنية في شكل رباعي في الفترة المقبلة.

 

تصريحات الوزراء

المقداد: رغم السلبيات هناك فرصة للعمل المشترك بين تركيا وسورية

قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، خلال الاجتماع الرباعي، الأربعاء 10/5/2023 في موسكو، إنه رغم سلبيات السنوات الماضية، هناك فرصة للعمل المشترك بين تركيا وسورية بمساعدة ودعم روسيا وإيران.

وأضاف المقداد: (نحن مستعدون للانخراط بشكل منفتح وبنّاء انطلاقاً من قناعتنا الدائمة بأن الحوار والنقاش هما السبيل الأفضل للوصول إلى الأهداف المرجوة، ما دام ذلك يستند إلى الاحترام المتبادل لسيادة الدولة واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية).

وتابع: (بفضل جهودنا المشتركة، حقّق مسار أستانا العديد من النتائج الإيجابية على الأرض، ونجح في حل بعض القضايا بينما تعثّر في حل قضايا أخرى؛ ولكننا الآن بصدد صيغة جديدة مختلفة نأمل بأن تكون أكثر ديناميكية في التعامل مع مختلف القضايا التي تهمّنا)، وقال: (تجمع سورية وتركيا حدود طويلة وأهداف ومصالح مُشتركة، ونرى أنّه رغم كل سلبيات السنوات الماضية، هناك فرصة سانحة للعمل بشكل مُشترك من قِبل الدولتين بمساعدة ودعم الأصدقاء الروس والإيرانيين لتحقيق هذه الأهداف والمصالح بما يخدم تطلعات الشعبين في البلدين).

وأكد المقداد أن (الهدف الأساسي بالنسبة لنا هو إنهاء الوجود العسكري غير الشرعي على الأراضي السورية مهما كان شكله، وهذا بالطبع يشمل القوات التركية، ودون التقدّم في هذا الموضوع سنبقى نراوح في مكاننا ولن نصل إلى أي نتائج حقيقية، وسنبقى نعمل ونطالب ونصرّ على موضوع الانسحاب)، مؤكداً أن (سورية تتطلّع إلى المستقبل في علاقتها مع الدول الأخرى، بما يحفظ حقوق الشعب السوري ومصالحه الوطنية التي لا يمكن التنازل عنها أو المساومة عليها).

كما أكد المقداد ضرورة محاربة كل التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية، والقضاء عليها بمختلف مسمياتها، فكل هذه التنظيمات تشكل خطراً على سورية وعلى الدول الأخرى.

 

لافروف يقترح وضع خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة

اقترح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وضع خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، مشيراً إلى أهمية العمل على إعادة الروابط اللوجستية بين سورية وتركيا.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لافروف في اللقاء الرباعي الذي جمع وزراء خارجية روسيا وسورية وتركيا وإيران في موسكو يوم الأربعاء الماضي، لبحث قضايا تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.

وقال لافروف: (قد تتمثل أفضل نتيجة لاجتماعنا اليوم في التوصل إلى اتفاق على توجيه الخبراء بإعداد مسودة خريطة طريق للتطبيع السوري التركي بحلول موعد الاجتماع الوزاري المقبل، على أن يتم رفعها بعد ذلك إلى رؤساء دولنا).

وأوضح لافروف أنه (يجب أن تتيح خارطة الطريق هذه تحديد مواقف سورية وتركيا بوضوح بشأن القضايا ذات الأولوية بالنسبة لهما، مما يعني حل مشكلة استعادة سيطرة الحكومة السورية على جميع أراضي البلاد، وضمان الأمن الموثوق به للحدود المشتركة بطول 950 كيلومتراً مع تركيا، ومنع وقوع هجمات عبر الحدود وتسلل إرهابيين).

وحذر لافروف من أنه (حسب معلوماتنا، فقد بدأ الأمريكيون في تشكيل ما يسمى بـ(جيش سورية الحرة) في محيط الرقة السورية بمشاركة ممثلين عن العشائر العربية المحلية ومسلحي داعش ومنظمات إرهابية أخرى، وذلك بهدف واضح هو استخدام هؤلاء المسلحين ضد السلطات الشرعية في سورية لزعزعة الاستقرار في البلاد)، مضيفاً إن هذه القضية بحثها وزراء دفاع الدول الأربع مؤخراً.

وشدد لافروف على أن تسهيل العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى وطنهم يشكل أولوية بالنسبة لروسيا وسورية وتركيا وإيران.

وأشار لافروف إلى أن إطلاق عملية التطبيع السوري التركي بصيغة أستانا يؤثر إيجاباً ليس في الوضع حول سورية فحسب، بل وفي الأجواء العامة في منطقة الشرق الأوسط ككل.

 

عبد اللهيان: الاجتماع الرباعي رسالة قوية مفادها التركيز على الحل السياسي

وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن أمله بأن يرسل اجتماع موسكو الرباعي، رسالة قوية مفادها بأن تركيا وسورية تركزان على إيجاد حل سياسي، وانسحاب القوات العسكرية وتوفير عودة آمنة للاجئين.

وقال حسين أمير عبد اللهيان، لدى وصول إلى موسكو، فجر يوم الأربعاء، للمشاركة في الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا وسورية، إنه (في العام الماضي، نشأت ظروف صعبة للغاية في المنطقة، وازداد احتمال نشوب صراع عسكري في المناطق العسكرية في سورية من جانب تركيا، وبذلت جهود دبلوماسية كثيرة لمنع نشوب حرب وصراع جديد في المنطقة وعلى الحدود المشتركة بين تركيا وسورية).

وأضاف عبد اللهيان: (لعل استكمال جهود إيران والجهود المشتركة لإيران وروسيا، كان اجتماع قادة عملية أستانا في طهران الذي استضافه الرئيس الإيراني، وإحدى نتائجه التركيز على ايجاد حل سياسي).

وقال عبد اللهيان: (نأمل في أن توصل الخطوات التي تم اتخاذها حتى الآن والاجتماعات التي عقدت في موسكو على مستوى وزراء الدفاع وكبار الخبراء، والاجتماع الرباعي اليوم في موسكو، رسالة قوية مفادها أن تركيا وسورية تركزان على حل سياسي وانسحاب القوات العسكرية وانسحاب قوات الاحتلال الأمريكي من المناطق الشمالية من سورية، وفي الوقت نفسه، ينبغي توفير العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى مناطقهم في أسرع وقت ممكن).

إلى ذلك، شدد عبد اللهيان، في تغريدة عبر (تويتر) على أن (الدبلوماسية الديناميكية والمتعددة الأوجه لإيران يمكن أن ترسم أفق نهاية التحديات الأساسية للمنطقة بأكملها من خلال استكمال عملية التقارب.. وسورية حكومة وشعباً جزء من حقيقة المنطقة).

 

تشاووش أوغلو يكشف أهداف تركيا قبيل الاجتماع الرباعي بموسكو

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده تهدف إلى تحقيق الاستقرار والسلام الدائمين في سورية، وضمان عودة السوريين إلى بلادهم والتعاون لمكافحة التنظيمات الإرهابية.

وأكد تشاووش أوغلو قبيل مشاركته يوم الأربعاء، في الاجتماع الرباعي مع نظرائه من روسيا وإيران وسورية بالعاصمة الروسية موسكو، أنه (سنعقد اجتماعاً مع وزراء خارجية روسيا وإيران وسورية، وهدفنا تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في سورية، والتعاون في محاربة التنظيمات الإرهابية مثل بي كي كي وواي بي دي، إضافة إلى ذلك، ضمان عودة السوريين إلى بلادهم ومنازلهم بطريقة آمنة وطوعية).

العدد 1107 - 22/5/2024