الحسكة تودع الرفيق صالح العطية إلى مثواه الاخير

شاركت جماهير غفيرة من أبناء الجزيرة في وداع أحد كوادر حزبنا الرفيق صالح العطية (أبو علاء)، في مسقط رأسه قرية حرمله، بعد أن وافته المنية يوم ٢٨/١/٢٠٢٣ إثر نوبة قلبية.

كان الرفيق الراحل دمث الأخلاق، حسن المعشر، وفيّاً مخلصاً أميناً لشعبه ووطنه وحزبه.. عمل في النقابات فمثّل الحزب لأكثر من دورة، وكان مندوباً في المؤتمر العام الثالث عشر للحزب، وقد أبّنته اللجنة المنطقية، وألقى الرفيق راغب حاجي (عضو اللجنة المنطقية، عضو اللجنة المركزية) كلمة التأبين التالية:

الرفاق والإخوة الأعزاء!

نشكر مشاركتكم لنا ووقوفكم معنا لتأبين رفيقنا وأحد مناضلي حزبنا الشيوعي السوري (الموحد) الرفيق صالح حسين عطية، إلى مثواه الأخير في قريته (الحرمله).

أيها الإخوة..

لا موقف أقسى من أن تؤبّن عزيزأً وغالياً على قلبك وأنت لا تملك أن تفعل له شيئاً سوى طلب الرحمة والمغفرة.

أيها الإخوة..

نشأ الرفيق أبو علاء وترعرع في بيئة طبقية فلاحية في عائلة وطنية.

انتسب إلى صفوف الحزب الشيوعي السوري الموحد منذ تفتح وعيه السياسي وهو شاب في مقتبل العمر، مؤمناً بأهداف الحزب الوطنية والأممية ونهجه الماركسي اللينيني، وعمل طيلة سنوات حياته ملتزماً بتحقيق أهداف الحزب في الدفاع عن الفقراء والمستضعفين، ومثّل فكر الحزب وجسّد نضاله في جميع المواقع التي شغلها، فقد عمل عضو مكتب نقابة عمال الدولة والبلديات لأكثر من دورة نقابية، فكان مثالاً للنقابي الملتزم والمتفاني في خدمة زملائه من العمال.

وعلى المستوى الحزبي، كُلّف بمهام عدة، فكان عضو لجنة فرعية لأكثر من دورة انتخابية، وأيضاً عضواً في المؤتمر العام للحزب.

كسب محبة زملائه في العمل، وكان يعمل لدى مديرية الخدمات الفنية بالحسكة، لما كان يتمتع به من أخلاق رفيعة وحسن المعاملة.

آلمه ما وصلت إليه الأوضاع في سورية الحبيبة، وكان يجسد سياسة الحزب ورؤيته بأن لا حلّ في سورية سوى الحوار والحل السياسي على أرضية سورية واحدة موحدة أرضاً وشعباً، سورية دولة مدنية ديمقراطية تقدمية علمانية.

أيها الإخوة..

إننا إذ نعزي أنفسنا بفقد رفيقنا، نتقدم باسم اللجنة المنطقية لحزبنا الشيوعي السوري الموحد في الجزيرة، من أولاد الفقيد وزوجته وعموم آل عطية بأحرّ التعازي الرفاقية.

وشكراً لمشاركتكم ولإصغائكم.

وقد أمّت خيمة العزاء وفودٌ شعبية ورسمية، وشارك في استقبال التعازي فيها الرفيق ملول الحسين (عضو المكتب السياسي) والرفاق أعضاء اللجنة المنطقية والمركزية الموجودين بالحسكة، وعدد من كوادر الحزب.