في الذكرى الـ98 لتأسيس الحزب لقاء في منظمة جرمانا

(النور)_ خاص:

اعتادت منظمة جرمانا للحزب الشيوعي السوري الموحد أن تحتفل في كل مناسبة وطنية أو حزبية بطريقة تناسب الظروف الموضوعية والذاتية، وفي احتفالها بمناسبة الذكرى الـ98 لتأسيس الحزب الشيوعي السوري، نظمت يوم الأربعاء 23/11/2022، لقاءً دعت إليه عدداً من قدامى الرفاق الشيوعيين، ومنهم مؤسّسو المنظمة، وحضره الرفيق نجم خريط (الأمين العام للحزب)، والرفيق بشار المنيّر (عضو المكتب السياسي، رئيس تحرير جريدة النور)، والرفيق خليل داود (عضو المكتب السياسي)، وعدد من أعضاء اللجنة المنطقية للحزب بريف دمشق، وعدد من أصدقاء المنظمة ومن الرفيقات والرفاق.

رحّب الرفيق موفق زهر الدين (عضو اللجنة الفرعية في جرمانا، وعضو اللجنة المنطقية في ريف دمشق) بالحضور، وقدّم مدخلاً للنقاش استعرض فيه دور الحزب في المرحلة الراهنة، ورؤيته للخروج من نفق الأزمة، عبر مؤتمر وطني للحوار بين السوريين، يجري فيه التوافق على مستقبل سورية الديمقراطي العلماني.

الرفيق بشار المنيّر أشاد بتاريخ منظمة جرمانا ومبادراتها، وتحدّث عن محطات انعطافية في تاريخ الحزب، ثم استعرض أسباب الأزمة السورية وانفجارها، وموقف الحزب منذ البداية أنه لا يمكن أن يكون الحل عسكرياً، وأن الحل سياسي وعبر حوار وطني، وما زال الحزب يسعى في هذا الاتجاه. وأكد أن اتساع نسبة الفقر وتردّي الوضع المعيشي للجماهير التي تعاني القهر والفقر الشديد يُضعف صمودها. وأشار إلى الاقتراحات التي قدّمها الحزب لحل المعضلات الاقتصادية، ولكن تجاوب الحكومات المتعاقبة كان محدوداً أو معاكساً للمطلوب. واليوم يسعى حزبنا نحو مؤتمر للحوار الوطني، وقد أجرى 38 لقاءً مع ممثلي أحزاب ومرجعيات اقتصادية واجتماعية، ويعمل الحزب أيضاً في هذا السياق لتشكيل إطار يساري وطني علماني، ورغم صعوبة المرحلة، ما زلنا نعمل خطوة خطوة بما يخدم مصالح شعبنا، وخاصةً الفئات الفقيرة منه، ونعمل خطوة خطوة للوصول إلى وضع دستور ديمقراطي علماني عصري.

شارك في النقاش عددٌ من الحاضرين، فأكدوا أهمية دور الحزب للخروج مما نعانيه ويعانيه معظم السوريين، وطُرحت أسئلة واستفسارات، ومنها حول بعض السلبيات في مواقف الحزب العملية.

الرفيق الأمين العام بدأ حديثه بالإشارة إلى أننا مقبلون على الذكرى المئوية لتأسيس الحزب، ولذلك فإننا نكثف جهودنا من أجل وحدة الشيوعيين السوريين، للاحتفال معاً بهذه المناسبة، مؤكداً ضرورة الوصول إليها، ومنوّهاً بالدعوة التي وجّهها الحزب إلى الأحزاب الشيوعية لتعقد مؤتمرها السنوي عام 2024 في دمشق.

وفي الإجابة عن سؤال: لماذا هذا الحزب ما زال موجوداً إلى اليوم؟ قال: لأن استراتيجيته كانت صحيحة، وإن أخطأ في بعض المواقف التكتيكية. وأكد ضرورة وضع برنامج للحزب يتناسب مع المرحلة الراهنة ومع المستقبل. وأخيراً أكد أهمية لقاءات مثل هذا اللقاء والاستفادة منها.

اختُتم اللقاء بأغانٍ وأهازيج وطنيةٍ على أنغام الربابة التي يجيد العزف عليها الرفيق ثليج مكنّا (أبو ربيع).

العدد 1107 - 22/5/2024