عرس وطني في يوم زفاف عميد الأسرى صدقي المقت

رضوان رافع:

لم يكن حفل زفاف عميد الأسرى المحررين صدقي المقت مثل باقي الحفلات المخصصة لهذه المناسبات، بل كان عرساً وطنياً بامتياز حضرته وفود رسمية وشخصيات وطنية وحشود شعبية غصت بها قاعة الياسمين في مجدل شمس، من جميع قرى جولاننا الحبيب ومن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 ومن الضفة الغربية رجالاً وشباباً ونساء وفعاليات دينية من مختلف الطوائف جاؤوا ليعبروا عن فرحتهم الصادقة ومشاركتهم الوجدانية لعميد الأسرى، فقد حضر عباس زكي (ممثلاً للسلطة الفلسطينية)، وسعيد هلال (القنصل المصري في رام الله) وسفير دولة فلسطين بدمشق الدكتور سمير الرفاعي، وقد تحول حفل الزفاف إلى مهرجان وطني شامل ضم عدداً كبيراً من الأسرى المحررين من فلسطين والجولان وممثلي القوى الوطنية، وعبّر الجميع عن وحدة المصير المشترك ما بين قضيتي فلسطين والجولان السوري المحتل وعودته محرراً منتصراً.

سنوات الاعتقال القاسية وظلام السجون لم تثنِ بطلنا المحرر عن التفاؤل والتطلع للمستقبل، فقد عاش وأمضى زهرة شبابه خلف قضبان العدو الظالم مناضلاً وطنياً عنيداً مدافعاً عن عروبة الجولان وانتمائه لسورية الحبيبة، وخرج محرراً منتصراً على الجلاد وفق شروطه الوطنية.

نعم، كل هذه السنين الصعبة لم تثن صدقي عن متابعة حياته بشكل طبيعي، وسعيه لتأسيس أسرة صغيرة دافئة ستنجب لنا مثل صدقي مناضلين أوفياء.

قيادة الحزب الشيوعي السوري الموحد وأسرة جريدة (النور) تشاركان عميد الأسرى السوريين البطل صدقي المقت فرحته بيوم زفافه، وتقدمان له التهنئة الصادقة وأجمل المباركات محملة بعبق الياسمين الدمشقي لأرض الجولان الغالي، متمنّين له ولعروسه الصحة والعافية وبالرفاه والبنين.

 

العدد 1107 - 22/5/2024