كي لا ننسى

حكمت جولاق:

في الثامن عشر من آذار عام ٢٠١٨ دخل المحتل التركي مع مرتزقته من الفصائل الإسلامية المسلحة مدينة عفرين، وسيطر على جميع قرى وبلدات المنطقة، بعد معركة شرسة دامت ٥٨ يوماً، استخدم النظام التركي فيها جميع صنوف الأسلحة من الطائرات والصواريخ والمدفعية، ومع ذلك صمد شعبنا في عفرين ودافع عن منطقته بكل بسالة، ولكن ميزان القوى لصالح المحتل التركي الذي يملك ثاني جيش في الناتو.

بعد دخول المحتل التركي ومرتزقته إلى المنطقة مارسوا أبشع أعمال القتل والاعتقال والتعذيب والخطف ومصادرة أموال المواطنين وأملاكهم، وقاموا أيضاً بقطع أشجار الزيتون وباعوها حطباً، وحرقوا الغابات وقطعوا الآلاف من الأشجار المعمرة الحراجية الموجودة على تخوم القرى. وبعدها بدؤوا بسياسة ممنهجة بالتغيير الديمغرافي بحق سكان عفرين الكرد، كما خربوا الآثار والأوابد التاريخية التي تعبر عن تاريخ الشعب وثقافته بغية طمسها. ثم بدؤوا ببناء ١٨ مستوطنة في منطقة عفرين، من تبرعات الإخوان المسلمين في الشرق الأوسط، وخاصة من الكويت وقطر وفلسطينيي ٤٨ واسكنوا فيها أسر الفصائل المسلحة التي أصولها من خارج عفرين على حساب سكان عفرين الكرد الأصليين.

ومازال المواطنون بعفرين ينتظرون بفارغ الصبر يوم الخلاص من المحتل ومرتزقته وعودة أهالي عفرين اللاجئين إلى قراهم وديارهم.

تحية إجلال وإكبار إلى أهلنا الصامدين في عفرين

والنصر الأكيد لنضالكم وصمودكم!

العدد 1104 - 24/4/2024