مقاطع من قصيدة: حبيبيتي وطنٌ… وقميصها علم

أيمن أبو الشعر:

….لك سيفُكَ البتاّرْ

لي فوقَهُ للثارْ

وعدُ الشعارِ دمُ

ولك الخناجرُ للطعانِ الغادِرَةْ

ولي الحناجرُ للأغاني الهادِرةْ

لك ريشةُ الطغيانْ

كالنصلِ تغرسُها

في مقلةِ الإنسانْ

فرمانُها ورَمُ

وحروفُها عدمُ

لي ريشةُ الفنانْ

في القلبِ أغمسُها فإذا بها تشدو

حبرٌ لها الألحانْ ولها النشيدُ فَمُ

فيها رؤى الآتينْ

بالنورِ ترتَسِمُ

ولديكَ كلُّ جحافلِ الفولاذْ

تسطو وتقتحمُ

وأنا بغيرِ مَلاذْ

أهفو وأنسجِمُ

فحبيبتي وطنٌ وقميصُها علَمُ

تاريخيَ الآتي… نبضي أنا المِزمانْ

ما زلتَ تخشاني

كوني شقيقَ الودقِ والبرقِ

ومصيرُ أهلِ الأرضِ في عُنُقي

نُطْقي لهم عَرَقي

أقوى مِنَ النَوَوي

من شرعِكَ الدمَوي

تأتي إلى الميعادْ

بمسدسِ الأحقادْ

يا أيُّها الجاني

ستظلُّ تخشاني

فأنا انتصارُ الحقِّ والألقِ

لا بدَّ ألتحمُ

وستخفقُ الراياتْ

وستُسعدُ القِممُ

فذخيرتي نَغَمٌ

ومسدسي قَلَمُ!

العدد 1104 - 24/4/2024