سورية تؤكد مواصلتها العمل لتحرير أراضيها المحتلة ومكافحة الإرهاب بالتوازي مع جهودها السياسية

إيران: حل الأزمة في سورية استناداً إلى احترام سيادتها ووحدة أراضيها

قال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ خلال جلسة لمجلس الأمن يوم الأربعاء  27/10/2021: أظهرت اجتماعات الجولة السادسة للجنة مناقشة الدستور في جنيف الأسبوع الماضي انخراطاً جدياً من الفريق الوطني وتحلي أعضائه بروح التعاون والإيجابية وحرصهم على طرح مبادئ دستورية تستجيب لطموحات الشعب السوري وحقوقه وتطلعاته في صون السيادة الوطنية والاستقلال وتحقيق الأمن والاستقرار والرفاه الاجتماعي والاقتصادي، مؤكداً وجوب امتناع أي أطراف خارجية عن التدخل في عمل اللجنة أو محاولة عرقلة عملها أو إفشاله من خلال محاولة فرض جداول زمنية مصطنعة أو خلاصات مسبقة لعملها، بما يتسق مع احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها وسلامتها التي أكدت عليها جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأوضح صباغ أن التفجير الإرهابي بعبوتين ناسفتين الذي استهدف حافلة مبيت في دمشق صباح الأربعاء الماضي بالتزامن مع انعقاد أعمال لجنة مناقشة الدستور يمثل دليلاً واضحاً على مساعي التنظيمات الإرهابية ورعاتها الخارجيين لمنع التوصل إلى حل سياسي وإعاقة جهود الدولة السورية لإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع ربوعها.

وأعرب صباغ عن أسف سورية واستنكارها لعرقلة بعض الدول الغربية اعتماد مجلس الأمن مشروع بيان صحفي بادر الوفد الروسي إلى تقديمه لإدانة هذا الاعتداء الإرهابي، مشيراً إلى أن هذا النهج الغربي يعكس ازدواجية المعايير والمواقف العدائية لتلك الدول.

ولفت صباغ إلى أن مواصلة الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي فرض إجراءات قسرية لخنق السوريين وحرمانهم من احتياجاتهم الأساسية من غذاء ودواء ورعاية صحية وكهرباء ووقود ولا سيما مع اقتراب فصل الشتاء يناقض ما يدعيانه من حرص إنساني ويفضح شعاراتهم الزائفة عن احترامهم لمبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة وجميع قرارات المنظمة الدولية التي أكدت مراراً وتكراراً عدم قانونية هذه الإجراءات وانتهاكها لحقوق الإنسان كما يتجاهل بشكل متعمد مناشدات الأمين العام وممثليه.

وجدد صباغ مطالبة سورية بإنهاء الوجود غير الشرعي للقوات الأمريكية والتركية على أراضيها ووقف ممارساتها العدوانية ونهبها الموارد الاقتصادية وثروات البلاد ومطالبتها أيضاً بالرفع الفوري وغير المشروط للإجراءات القسرية الانفرادية المفروضة على شعبها مشدداً على أن الارتقاء بالوضع الإنساني يستلزم دعم جهود الدولة السورية في توفير الاحتياجات الإنسانية والخدمات الأساسية لجميع مواطنيها وتحقيق الأهداف الإنمائية وخلق الظروف المناسبة لعودة المهجرين واللاجئين.

من جهة أخرى، جددت إيران التأكيد على ضرورة حل الأزمة في سورية سياسياً استناداً إلى احترام سيادتها ووحدة أراضيها مشددة في الوقت ذاته على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية.

ودعا مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي إلى عدم تسييس موضوع المساعدات الإنسانية وإلغاء الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري إضافة إلى دعم جهود إعادة إعمار ما دمره الإرهاب.

وأدان مندوب إيران الدائم الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وللسلم والأمن الإقليميين والدوليين مؤكداً حق سورية في الدفاع عن نفسها ومطالباً مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته للضغط على كيان الاحتلال لوقف اعتداءاته وإنهاء احتلاله للجولان السوري.

وفيما يتعلق باجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف أشار مندوب إيران إلى ضرورة عدم التدخل في عمل اللجنة، وقال (إن تحديد أي مهلة مصطنعة لانتهاء أنشطة اللجنة أو أي شروط أخرى من هذا النوع إنما يؤثر سلباً على عمل اللجنة لذا يتوجب الامتناع عن ذلك).

العدد 1104 - 24/4/2024