بدعوة من (الشيوعي السوري الموحد).. وقفة تضامنية بدمشق مع الشعب الفلسطيني

دمشق_ (النور)_ خاص:

شهدت ساحة عرنوس بدمشق، في الحادية عشرة من صباح الجمعة 21/5/2021، وقفةً تضامنية مع الشعب الفلسطيني، في مواجهة العدوان الصهيوني، وفي نضاله لنيل حقوقه المشروعة في العودة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعاصتها القدس. وقد دعا الحزب الشيوعي السوري الموحد، إلى هذه الوقفة، وشارك فيها ممثلو أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وممثلو أحزاب وقوى وطنية وديمقراطية وفعاليات اجتماعية، كما شارك عدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية بدمشق، وحشود من التنظيمات الشبابية السورية والفلسطينية، ومن منظمات الحزب الشيوعي السوري الموحد في دمشق وريف دمشق والقنيطرة.

وكان في استقبال المشاركين الرفيق حنين نمر (رئيس الحزب، عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية)، والرفيق نجم خريط (الأمين العام للحزب)، وعدد من أعضاء المكتب السياسي للحزب.

ورفع المشاركون العلمين الوطنيين السوري والفلسطيني، واللافتات التي تدين العدوان الصهيوني المجرم على الشعب الفلسطيني في القدس وغزة والضفة الغربية وفي مدن فلسطين وقراها، وتندّد به، وتعبّر عن التضامن مع نضال الشعب الفلسطيني الباسل في سبيل استرجاع حقوقه المشروعة وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس. ورفع المشاركون، وخاصة الشباب، الصوت عالياً بالهتافات والأغاني الوطنية.

بدايةً، وقف المشاركون دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً للشهداء، وعلى أنغام النشيد الوطني السوري، والنشيد الوطني الفلسطيني. قدّمت المشاركين والكلمات التي أُلقيت في الوقفة التضامنية الرفيقة مادلين إسبر التي استعادت مقاطع مميّزة من قصائد (عابرون في كلام عابر) لمحمود درويش، و(تقدّموا تقدّموا) لسميح القاسم، وغيرهما من قصائد شعراء المقاومة.

 

خريط: تحية كفاحية إلى الشعب الفلسطيني البطل

ألقى الرفيق نجم الدين خريط (الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد) في الوقفة التضامنية كلمة الحزب، قال فيها:

الأخوات والإخوة!

الرفيقات والرفاق!

أيها الحضور الكريم!

من هنا.. من سورية الصامدة، سورية بلد الحضارة والثقافة والتاريخ العريق..

ومن قلب عاصمتها دمشق، عاصمة المقاومة، وجّه السيد الرئيس بشار الأسد التحية النضالية لجميع فصائل المقاومة، وأعلن رئيس البلاد أن (أبواب دمشق مفتوحة لجميع المقاومين).

من هنا.. من دمشق التي تغنّى بها الشعراء (لا زلفى ولا ملقا)، والتي (أهلوها أحباب العرب جميعاً)، وباسمكم وباسم أعضاء حزبنا الشيوعي السوري الموحد، نتوجه بالتحية الكفاحية إلى شعب فلسطين في كلّ مكان، في القدس وحيفا ويافا، في اللد والرملة، في الضفة والقطاع، إلى كلّ شعب فلسطين، وإلى جميع المناضلين المقاومين.

ونقول لهم: أيها الشرفاء، بوركت أيديكم! يا من تقفون اليوم مسلحين بحجارة الأرض الفلسطينية، إننا معكم دائماً، كنا ومازلنا، وسنبقى معكم حتى نيل جميع حقوقكم، وهذا ليس جديداً ولا غريباً، فقد اعتبر حزبنا دائماً أن الموقف من القضية الفلسطينية هو البوصلة التي تؤشر إلى الكثير من المسارات السياسية، وتحدد الكثير من المواقف، وأن من أولى مهامه الأساسية، النضال مع جميع قوى حركة التحرر الوطني العربية، ومع جميع قوى المقاومة من أجل تحرير كل شبر من الأرض السورية، وفي مقدمتها الجولان الحبيب، ولرد جميع المحتلين والغزاة من صهاينة وأتراك وأمريكان، وصولاً إلى تحرير جميع الأراضي العربية المحتلة، واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه وتقرير مصيره وبناء دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس.

أيها الإخوة والأخوات!

الرفيقات والرفاق!

إن ما حدث ويحدث في أرض فلسطين، جاء ليؤكد مجدداً قدرة الشعب الفلسطيني على اجتراح الأساليب التي تثبت يوماً بعد آخر، أنه لا يمكن للكيان الصهيوني، مهما استخدم من أساليب القمع، أن يحول دون إرادة هذا الشعب الجبار، وتصميمه على تحرير أرضه والتمسك بحقوقه.

إن ما حدث هو ثورة شعبية على كامل الأرض الفلسطينية، تؤكد أن الشعب الفلسطيني في كل مكان شعبٌ واحد موحّد، والوطن الفلسطيني وطن واحد موحد، والقضية الفلسطينية واحدة، وبفضل هذه الوحدة، حققت المقاومة إنجازات عظيمة، فلنحافظ على هذه الوحدة، وعلينا أن نحميها ونوطّدها ونقويها.

إن الذي حدث هو هبّة شعبٍ متمسّك بحقّه الذي لا يموت، ولا يفنى، ولا يسقط بالتقادم ولا بمرور الزمن.. إنها ملحمة كفاحية شعبية شاملة انتصرت وحقّقت الكثير، ولن تتوقف، بل ستنهض من جديد، بالرغم من كل الاتفاقات والهدن، مادام هناك احتلال واستيطان، وحقوق مسلوبة.

ستنهض من جديد أشدّ عزماً وأكثر قوة، وبأشكال جديدة، إلى أن تصل إلى هدفها الأساسي، وهو إنهاء الاحتلال وتحرير الأرض والإنسان، وعودة الحقوق لأصحابها الشرعيين.

إننا أمام مرحلة جديدة من الصراع علينا أن نتهيأ لملاقاتها بقوة وحزم، وبوحدة جميع قوى المقاومة.

فألف تحية إجلال وإكبار لشهداء فلسطين، لجرحى فلسطين، لشباب فلسطين، لنساء فلسطين، لأطفال فلسطين.

المجد كل المجد لصانعي النصر والمستقبل، وإلى النصر الكامل وتحرير جميع الأراضي العربية المحتلة.

عاشت فلسطين.. عاشت سورية!

وشكراً

 

وقد أُلقيت في الوقفة:

  • كلمة الفصائل الفلسطينية المقاومة ألقاها الرفيق ماهر الطاهر (عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين).
  • كلمة حزب البعث العربي الاشتراكي ألقاها الرفيق الدكتور حسام السمان (أمين فرع دمشق).
  • كلمة أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية ألقاها الرفيق رياض طبرة (عضو المكتب السياسي لحزب العهد الوطني).
  • كلمة مؤسسة القدس الدولية ألقاها د. خلف المفتاح (رئيس المؤسسة).
  • كلمة مؤتمر القوى الوطنية الديمقراطية والعلمانية ألقاها الدكتور اليان مسعد (منسق المؤتمر والناطق باسمه).
  • كلمة اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني ألقاها الرفيق صابر فلحوط (رئيس اللجنة).
  • كلمة رابطة النساء السوريات ألقتها الرفيقة وفيقة حسني (رئيسة الرابطة، عضوة المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد).
  • كلمة الحزب القومي السوري الاجتماعي ألقاها الرفيق عبد القادر عبيد (عضو المكتب السياسي).
  • كلمة اتحاد الشباب الديمقراطي السوري ألقاها الرفيق سلام عبد الله (رئيس الاتحاد).
  • كلمة المرأة الفلسطينية ألقتها الرفيقة سحر عيسى.

وقد عبّرت الكلمات التي أُلقيت عن التضامن مع الشعب الفلسطيني الباسل، والاعتزاز بصموده وبطولاته.

العدد 1104 - 24/4/2024