رئيس مجلس الشعب يفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في 26 أيار المقبل

أعلن رئيس مجلس الشعب (حموده صباغ) فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية تطبيقاً لأحكام الدستور اعتباراً من يوم الاثنين الموافق لـ 19 من نيسان، ودعا الراغبين بالترشح إلى تقديم طلبات الترشيح إلى المحكمة الدستورية العليا خلال مدة 10 أيام تنتهي بنهاية الدوام الرسمي من يوم الأربعاء الـ 28 من نيسان 2021.

وتابع مجلس الشعب يوم الأحد 18/4/2021 جلسته الأولى من الدورة الاستثنائية الثانية برئاسة صباغ، فأحال عدداً من المراسيم ومشاريع القوانين إلى اللجان المختصة بالمجلس لدراستها وإعداد التقارير اللازمة بشأنها.

وأحال المجلس كتاب السيد رئيس الجمهورية رقم 17/ و. ق تاريخ الـ 15 من نيسان الجاري المتضمن إعادة مشروع قانون الاستثمار الذي أقره مجلس الشعب سابقاً إلى لجنة مشتركة مؤلفة من لجنتي الشؤون الدستورية والتشريعية والشؤون الاقتصادية والطاقة لإعداد التقرير اللازم بشأنه والأخذ بالملاحظات المبداة.

ووافق المجلس أيضاً على إحالة مشروع القانون الخاص بالرسوم العقارية وإنهاء العمل بالقانون رقم 429 لعام 1948 وتعديلاته، وذلك إلى لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية لمناقشته وإعداد التقرير اللازم بشأنه.

ودعا صباغ في كلمته خلال الجلسة الأولى من الدورة الاستثنائية الثانية مواطني الجمهورية العربية السورية في الداخل والخارج لممارسة حقهم في انتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية، وحدد موعد الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية للمواطنين السوريين غير المقيمين على الأراضي السورية في السفارات السورية يوم الخميس الواقع في الـ 20 من أيار لعام 2021 بدءاً من الساعة السابعة صباحاً حتى السابعة مساء حسب التوقيت المحلي للمدينة التي توجد فيها السفارة وللمواطنين السوريين المقيمين على الأراضي، السورية يوم الأربعاء الواقع في الـ 26 من شهر أيار لعام 2021 ميلادي من الساعة السابعة صباحاً حتى الساعة السابعة مساء.

وقال رئيس مجلس الشعب: إن هذه الدورة تاريخية بكل ما في الكلمة من معنى، نستكمل عبرها مشوارنا نحو المستقبل الواعد وتلبية حاجات الشعب وتحقيق مصالحه، وهي المهام الأكثر قداسة من الجوانب كافة، لأن الشعب هو الأصل وهو المرجع.

وتابع صباغ: اليوم في جلستنا هذه نفتتح من جديد بعضاً من أبواب المستقبل الواعد لسورية، فما يميز هذا الشعب الشامخ، علاوة على استبساله في حماية استقلاله، هو التزامه الكامل بالاستحقاقات الدستورية ومواعيدها، وإذا كانت الحروب عند كل الدول تمثل حالة ضاغطة والأولوية فيها تتطلب تعليق القوانين وتأجيل الاستحقاقات الدستورية بذريعة التعامل مع الحرب، فإن ما يميز سورية هو نظرتها التكاملية للواقع بجوانبه كافة وإيمانها بأن الساحة الداخلية بشؤونها التنموية والدستورية هي جزء من هذا التصدي، والانتصار فيها جزء مكمل للانتصار في مواجهة المحتلين والإرهابيين بجميع أشكالهم، وهنا ميزة أخرى لسورية فهي لم تكتف بمتابعة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والدستورية، وإنما زادت على ذلك في أنها تنجز تطويراً نوعياً في تجربتها التنموية الشاملة.

وأشار صباغ إلى أن سورية لم تتغاضَ عن أي استحقاق دستوري أو تؤجله بما في ذلك انتخابات مجلس الشعب لأن الدستور متكامل في استحقاقاته التي تخدم الديمقراطية في هذا الوطن العزيز، واليوم نحن أمام الاستحقاق الدستوري الأكثر أهمية لأنه لا يرتبط بالنصوص الدستورية فحسب وإنما يتعداه إلى كلية المجتمع وشمولية الوطن ويدخل في إطار البعد الإنساني العاطفي للوجود المجتمعي وهو بعد يعزز الأداء بجميع أشكاله.

وأشار صباغ إلى الحرب الاقتصادية التي يتعرض لها أبناء الشعب كافة واستهدفت حتى لقمة الخبز والنفط والدواء وكل مقومات حياة الناس، لافتاً إلى أن الأعداء يأملون اليوم بأن تنجح هذه الضغوط وهذا الهيجان الإعلامي في عرقلة مسار الانتخابات الرئاسية أو في تحريض المواطنين على اللامبالاة والعزوف عن المشاركة.

ودعا صباغ أهلنا خارج الوطن للمشاركة في الانتخابات الرئاسية عبر الصناديق في بعثاتنا الدبلوماسية حيث أمكن، وخاصة أن الكثير من الدول الغربية منعت الدولة السورية من إجراء الانتخابات للمواطنين السوريين على أراضيها وأغلقت سفاراتها لدينا منذ بداية الحرب على بلدنا.

 

العدد 1104 - 24/4/2024