بلا عنوان

إلّاكِ

 

بين أوهامي وأحلامي

أتعثّر

يتعتعني السكْر

أحلّق في بياض الكأس

أغرق في نشوتها

أمد يدي لأرتشف

ما يبقيني على قيد الوعي

وعلى حافة الكأس

تقفين هناك

تتمسكين بشهيق عابر

تطلقين معه زفرات

وزفرات

وأنا ما زلت أصارع أوهامي

ضائعاً بين نبض الأحلام

وبياض الكأس

عندئذٍ تتسيّدين الوقت

ينسحب الليل أمامك

كضباب عجوز

تنبت على أطراف صحرائي

أشجارٌ من القرنفل

وتمشي السواقي

حاملةً ماءها

إلى حيث الجذور

فأرتوي

كعشب فاجأه الشتاء

آخر الليل..

لا تهجري كأسي

فهذا البياض يليق بك

وهذه الرغبة الجامحة

في التقاط الشفق

لا تتكرر

فقط امنحيني نبضة

من ضوع عطرك

لأسرج قافيتي

وأمضي

في ليلٍ لا يبدّد عتمته

إلاكِ.

(إهداء إلى حوا)

العدد 1104 - 24/4/2024