ندوة حوارية في حمص في ذكرى تأسيس الجبهة الوطنية التقدمية

بناء على قرار قيادة فرع الجبهة الوطنية التقدمية بحمص، أقيمت في الساعة العاشرة من صباح يوم الأحد 07/03/2021 ندوة حوارية في مدرج فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بحمص، تحدث فيها على التتالي الرفاق: عمر حورية (أمين فرع حزب البعث، رئيس فرع الجبهة)، عدنان خزام (عن الحزب الشيوعي السوري الموحد) عبد الله عساف (عن الحزب الشيوعي السوري)، سمير معلا (عن حزب الوحدويين الاشتراكيين)، وأمين علي ديب (عن الحزب الوحدوي الاشتراكي الديموقراطي.

وقد تناول المشاركون ضرورة وجود الجبهة، وإنجازاتها، والمهام المطروحة أمامها في الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، وخاصة حول الاستحقاق الرئاسي القادم.

وقد حضر الندوة حوالي 200 رفيق من حزب البعث العربي الاشتراكي وأحزاب الجبهة، وشارك عدد لا بأس به من الحضور بطرح الأسئلة ووجهات النظر حول تحسين أداء الجبهة وتوسيع قاعدتها بما يساهم في تعزيز دورها والقيام بمهامها بموجب الميثاق، وتحرير الأراضي المحتلة من الاحتلال الصهيوني والتركي والأمريكي والمجموعات الارهابية والانفصالية، ومعاناة الاقتصاد الوطني، وتحسين أوضاع المعيشة، وقد ساد الحوار روح رفاقية عالية، وفيما يلي الكلمة التي شارك فيها الرفيق عدنان خزام بصفته عضواً في قيادة فرع الجبهة:

كل عام وجبهتنا ووطننا بخير.

-لدينا خمس دقائق للحديث، فهل تكفي لتغطية مسيرة منذ عام 1972 ومهام كبيرة تنتظرنا؟

لذلك وللاختصار حول ضرورة الجبهة نكتفي بما قاله السيد الرئيس: (لو لم تكن الجبهة موجودة لوجب إيجادها)، كصيغة خاضعة للتطوير بما يتناسب مع مستجدات الواقع.

– حول إنجازاتها: نكتفي بما جاء في مقدمة الميثاق بأنها (أثبتت وجودها وفعاليتها في الاستحقاقات الوطنية بمواجهة المؤامرات الداخلية والخارجية والإسهامات الفاعلة في عمليات التنمية)، ذلك أن كثرة التغني والحديث عن الماضي قد يكون تعبيراً عن العجز عن صنع شيء في الحاضر والمستقبل.

– حول الواقع والمهام: تتعرض سورية لعدوان واضح باستمرار الاحتلال الصهيوني لجزء غالٍ من أراضينا والاحتلال الأمريكي والتركي وسيطرة المجموعات الإرهابية على أغنى أراضينا بالنفط والحبوب، ولم يعد الموضوع مؤامرة كونية حسب التعبير الشائع بل استهدافاً واقعياً قيد التنفيذ.

– وتعاني جماهير شعبنا من ضائقة معيشية خانقة نتيجة عوامل خارجية تتجلى بالعقوبات والحصار، وأسباب داخلية تتمثل في عدم قدرة الحكومات المتعاقبة منذ بداية الأحداث على الوفاء بوعودها، مما يخلق ضعفاً في الثقة بينها وبين الشعب.

وعلى أبواب الاستحقاق الرئاسي القادم وضع حزبنا مشروعاً لرؤية سياسية ويدير حولها حواراً ثنائياً مع أحزاب الجبهة وبعض الفعاليات الوطنية الأخرى تعزيزاً لصمود سورية وخروجها الآمن مما تعانيه.

أغتنم هذه الفرصة لعرض بعض ملامح هذا المشروع:

على الصعيد السياسي:

1-   تكثيف الجهود لإنجاح التسوية السلمية دون التفريط بالثوابت الوطنية.

2-   حشد كل الطاقات لمقاومة الاحتلال الصهيوني والأمريكي والتركي والمجموعات الإرهابية.

3-   تعزيز العلاقات مع الحلفاء.

4-   تطبيق الدستور الحالي فيما يتعلق بالحريات.

5-   حصر دور الأجهزة الأمنية بالقضايا التي تمس أمن البلاد والقضاء على الإرهاب.

6-   مبادرة الجبهة بعقد مؤتمر وطني شامل في دمشق تدعى إليه كل الجهات الوطنية ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء ولم يستقووا بالخارج ولم يساندوا الإرهابيين.

7-   الإعلان عن حملة جديدة لمكافحة الفساد واسترداد المال المنهوب.

8-   تعزيز سلطة الدولة وهيبتها في جميع المحافظات.

9-   إطلاق سراح معتقلي الرأي وإحالة المرتكبين منهم إلى المحاكم المختصة.

على الصعيد الاقتصادي:

1-   عقد مؤتمرات نوعية للصناعيين والحرفيين والمزارعين.

2-   الإسراع بإصدار قانون تشجيع الاستثمار المعدل وبحيث يتناسب التشجيع مع أهمية المشاريع وطنياً.

3-   تعديل أسس السياسات الائتمانية بما يخدم تنشيط الاقتصاد.

4-   تخفيض الضرائب على المنتجين.

5-   دراسة عقود استثمار الثروات الوطنية في لجان مختصة وإقرارها بعد عرضها على مجلس الشعب.

6-   استقطاب الصناعيين المهاجرين واستكمال المناطق الصناعية في المحافظات وتبسيط الإجراءات أمام المشاريع الإنتاجية الجديدة.

7-   الحفاظ على حقوق العمال في المشاريع التي تديرها شركات أجنبية.

8-   الحفاظ على أملاك الدولة وتحسين إدارتها.

9-   الاسراع باستثمار المناطق الواعدة في قطاع النفط والغاز.

10- إيلاء قطاع الكهرباء الاهتمام الكافي.

11- الحفاظ على النهج التعددي وعدم انسحاب الدولة في قطاع الإنتاج والخدمات.

12- ضبط المنافذ الحدودية لمكافحة التهريب.

على الصعيد الاجتماعي:

1-   مساعدة المهجرين بالعودة إلى منازلهم في المناطق الآمنة.

2-   إلغاء مناطق التطوير العمراني في المناطق المتضررة.

3-   تقرير مبدأ مجانية التعليم وإشراف الدولة المباشر على التعليم الخاص.

4-   معالجة أسباب هجرة الشباب وفق خطط نوعية.

5-   زيادة أجور العاملين في الدولة بما يتناسب مع الأسعار.

6-   تدخل الدولة لضبط الأسعار بالأسواق وعدم تجاوز نسب الأرباح القانونية.

7-   التوقف عن الإلغاء التدريجي للدعم.

8-   تفعيل الإجراءات الصحية للحد من انتشار كورونا وتأمين اللقاحات بالتعاون مع الحلفاء.

ختاماً معرفة الواقع ضرورية وهامة، ومهمة التقدميين تغيير هذا الواقع باتجاه الأفضل – تحدونا ثقتنا بشعبنا الطيب وأرضنا الخيّرة.

عاشت الجبهة الوطنية التقدمية بقيادة الرئيس بشار الأسد.

العدد 1104 - 24/4/2024