النواب الشيوعيون في مجلس الشعب: أردوغان يحاول إعادة تاريخ العثمانيين السيئ الصيت

عقد مجلس الشعب بتاريخ 13/2/2020 جلسة خُصصت لإدانة عمليات الإبادة الجماعية للأرمن من قبل الحكام العثمانيين الأتراك نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين.

وألقى الرفيق إسماعيل حجو عضو المجلس المداخلة التالية:

السيد الرئيس المحترم

الزميلات والزملاء الأعزاء

صنفت الأمم المتحدة عام 1948 في اتفاقية خاصة (الإبادة الجماعية) بأنها جريمة دولية، وهي سياسة قتل جماعي منظمة تقوم بها حكومة معينة ضد طائفة من الشعب على أساس ديني، أو عرقي، أو قومي، أو سياسي، ويشمل التجريم كذلك التآمر على ارتكابها والتحريض المباشر والعلني عليها، ومحاولة ارتكابها والاشتراك فيها.

وهذا التعريف ينطبق على أفعال الحكام الأتراك العثمانيون منذ القرن التاسع عشر وحتى الآن.

حيث تعرض الأرمن لأبشع أنواع القتل والتهجير القسري طال أكثر من مليون أرمني لم يرتكبوا أيّ جريمة.

كما قام الأتراك العثمانيون بقتل الكثير من الآشوريين والكلدان والسريان يقدر عددهم بأكثر من 300 ألف لا ذنب لهم إلا كونهم مسيحيون.

كما قام الأتراك العثمانيون بقتل أكثر من أربعين ألف كردي في شرق تركيا وتهجير الآلاف وذنبهم طالبوا بالمساواة الضريبية في بلادهم، إضافة لاعتداءاتهم على الكرد السوريين والعراقيين بحجة أنهم إرهابيين.

ومن منا ينسى اسم جمال باشا السفاح ومشانقه في ساحات دمشق وبيروت وغيرها؟

والآن نجد أن السفاح أردوغان يحاول إعادة تاريخ العثمانيين السيئ الصيت من خلال تسمية الشوارع والأماكن العامة في تركيا وبعض البلدان العربية بأسماء أسلافه، ومن خلال اعتماده على (دواعش) العصر و(نصرتهم) وإرهابييهم إلى الأرض السورية العربية الطاهرة.

وسواء جن أردوغان وزبانيته وداعميه من الإمبرياليين أم صحوا، ومهما أرعدوا وأزبدوا فإن سورية عربية ذات سيادة ولن تتنازل عن شبر من أراضيها بإرادة شعبها وجيشها وقيادتها.

الخلود لشهداء الوطن وكل شهداء الإنسانية الذين قضوا من جرائم الأتراك العثمانيون.

العدد 1104 - 24/4/2024