بعد غياب.. أيمن أبو شعر في (ثقافي) أبو رمانة

خاص “النور” –  هنا علي يوسف:

وجوه سياسية وأدبية واجتماعية كانت حاضرة في أمسية استثنائية، استعاد فيها الحضور بعضاً من الماضي القريب، حين كان صوت أيمن أبو شعر طاغياً على المشهد الأدبي والشعري في سورية.

أيمن أبو شعر، الشاعر الذي ارتبط بالأرض، والنضال، والأمل، والذي، حسبما قال لي صديقه العتيق بشار المنيّر، وجد فيه الشباب التقدمي في سبعينيات القرن الماضي صوتاً شعرياً ملهماً يتناغم مع سعيهم إلى وطن حرّ.. وشعب سعيد.

أطلّ أيمن أبو شعر في أمسية يوم الخميس في 1/11/،2018 على محبّيه القدامى والجدد، وقدم الدكتور عبد الله الشاهر قراءة نقدية لبنية القصيدة في مجموعة (سلاماً مواعيد قلبي دمشق)، مسلّطاً الضوء على تنوع بنائها الشعري، مبينا أن المجموعة تزخر بالصور الجميلة والقصيدة التي زاوجت بين القديم والحديث، كما أضفى حب دمشق عليها جمالية خاصة.

الناقد الدكتور جمال أبو سمرة قدم قراءة نقدية في المجموعة بيّن فيها محافظة أبو شعر على الناحية الفنية الجمالية الشكلية، وعلى الموضوع من الناحية المعنوية، لافتاً إلى جماليات الإدهاش عند أبو شعر.

الشاعر الدكتور راتب سكر تحدث عن أبو شعر الشاعر الذي ينتمي إلى جيل السبعينيات، حين كان مشاكساً ووطنياً ينتقد دعاوى الاستسلام لكيان الاحتلال الإسرائيلي، مبيناً قيمة الرمز والموروث الفكري السوري في المجموعة.

وقرأ الشاعر أبو شعر قصائد عذبة من مجموعة (سلاماً مواعيد قلبي دمشق) تحية منه إلى دمشق المدينة والحضارة والتاريخ، وقصائد أخرى من زمن السبعينيات.

ووقع الشاعر أيمن أبو شعر مجموعته الشعرية (سلاماً مواعيد قلبي دمشق) لمحبّيه وسط حضور كثيف.

وهذه واحدة من قصائدها:

أنا الياسمين الحواري

وجوريّ خدّ النهار

شميم الندى في ترابك

وتهويمة العشب بعد المطر

ونارنج دارك

إذا ما تمرَّى بضوء القمر

قناديل كبّادك الحلو عند السَّحَر

مواعيد خصبك في النبض برق

لفجرٍ جديدٍ وشعب سعيد

بزندٍ بلا مطرقات

يدقّ الحديد الرؤى إذ يدقّ

سلاما  مواعيد قلبي   دمشقُ

العدد 1107 - 22/5/2024