شيوعيو طرطوس يطمحون إلى دور فاعل أكثر لحزبهم

عقدت اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد في طرطوس اجتماعاً موسعاً للكادر في المنظمة، إضافة إلى ممثلي الحزب في اتحاد العمال واتحاد الفلاحين.

افتتح الاجتماع الرفيق محمد علي حسن سكرتير اللجنة المنطقية، عضو اللجنة المركزية، فرحب بوفد المكتب السياسي الذي حضر الاجتماع: الرفيق نبيه جلاحج والرفيق محمود عفيف، والرفيق جمال كريم عضو لجنة الرقابة الحزبية. تحدث الرفيق محمد حسن عن المنظمة ودورها في المحافظة، ومدى عمق تفهّم الرفاق فيها لسياسة الحزب في هذه الأزمة المعقدة والصعبة، وأكد أن الحزب لم يفقد البوصلة في هذه الأزمة، وأن سياسة الحزب كانت تقوم ولا تزال على الحرص على الدور الوطني للحزب، الذي رسمت هذه السياسة وفقه. ثم تحدث الرفيق نبيه جلاحج عضو المكتب السياسي عن آخر المستجدات السياسية، وخاصة ما يتعلق منها بالمرحلة التي انتهت حتى الآن من مؤتمر جنيف 2 دون التوصل إلى نتائج ملموسة، مشيراً إلى أنه من الواضح أن لا خيار للخروج من الأزمة السورية إلا من خلال حل سياسي. وقد أكد الرفيق جلاحج أنه على الرغم من أن جوهر  الأزمة التي نشبت في سورية منذ ثلاث سنوات، يعود إلى عوامل داخلية نجمت عن السياسة الاقتصادية والاجتماعية والديمقراطية في البلاد خلال السنوات الماضية، إلا أن القوى الخارجية التي أدمنت التآمر على سورية استغلت الحراك الجماهيري الذي نجم عن الاستياء من تلك الممارسات، ودفعت بمجموعات إرهابية مسلحة، مما أدى إلى إدخال البلاد في حرب أدت إلى كارثة إنسانية لا نظير لها في تاريخنا. وقد أكد في حديثه أنه حينما تتوحد في خندق واحد جميع القوى المعادية للوطن من الولايات المتحدة وحلف الناتو وتركيا والسعودية ودول الخليج (الديمقراطية) وأكثر المجموعات السلفية الوهابية والتكفيرية والإرهابية من داعش وأخواتها، فإن الحزب لا يمكن أن يكون إلا في معارضة هذا الحلف غير المقدس. وأن القضية الأساسية اليوم هي حرية الوطن وسيادته ووحدته، وضمان مستقبل المواطن في مجتمع الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

وتحدث الرفاق الحضور في مداخلاتهم فأكدوا تفهّمهم لسياسة الحزب، وصحة هذه السياسة، والتفافهم حولها، وحرصهم على وحدة الحزب. كما طالبوا في الوقت ذاته بدور أكثر فاعلية للحزب، سواء على النطاق الجماهيري أم الإعلامي، والعمل على تطوير عمل الحزب لملاقاة مهام المرحلة المقبلة.

وفي نهاية اللقاء أكد الرفيق جلاحج أن الرفاق أظهروا بوضوح أنهم يعيشون الأزمة بكل أبعادها، وأنهم يعكسون المزاج الشعبي  في المحافظة التي تظهر فيها الحالة الوطنية بأوضح صورها من خلال احتوائها مئات الألوف من الوافدين من مختلف المحافظات السورية الأخرى، مما يؤهل للوحدة الوطنية على نطاق البلاد، كما أشار إلى  حرص الرفاق في المنظمة على دور الحزب السياسي ووحدته التنظيمية.

العدد 1107 - 22/5/2024