النواب الشيوعيون في مجلس الشعب: الاستحقاق الرئاسي قضية مفصلية في حياة السوريين ومستقبلهم

عقد مجلس الشعب في الحادي والعشرين من نيسان جلسة برئاسة السيد جهاد اللحام رئيس المجلس.. الجلسة كرست للاستحقاق الرئاسي، وأعلن اللحام في هذه الجلسة فتح باب الترشّح لمنصب رئيس الجمهورية، وتحدث العديد من أعضاء مجلس الشعب بشأن هذا الاستحقاق.. وقد ألقى الرفيق ماهر الجاجة الكلمة التالية:

السيد الرئيس!

نحن أمام قضية مفصلية بكل ما تعني هذه القضية من معنى، وأعني بهذه القضية الاستحقاق الرئاسي.. هذا الاستحقاق يتوقف على نتائجه ليس مصير سورية ومستقبلها فقط، بل مصير المنطقة. الشعب السوري عليه أن ينظر إلى هذه القضية على هذا المستوى من الأهمية، فيجب أن تبذل كل الجهود كي تأتي النتائج ملبية لطموحات شعبنا في التطور الديمقراطي الآمن والمستقل. نحن نقرّ بدور الفرد في التاريخ، خصوصاً إذا كان هذا الفرد في موقع المسؤولية والقرار، فالفرد المعني إما أن يلعب دوراً إيجابياً أو سلبياً، فحين أمنح صوتي للمرشح، إنما أمنحه لدور وموقف. كل صوت له قيمة، فيجب أن يذهب لصاحب القيمة، والقيمة هنا الدور والموقف.

من أمنحه صوتي عليه أن يكون قادراً على ضمان الوحدة الوطنية ونهج سورية الصامد والمقاوم، وتأمين الاستمرار في التوجه العروبي والقومي، وضامناً لتوجه سورية نحو العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة القومية توزيعاً عادلاً ومنصفاً، وحريصاً على التطور الديمقراطي التقدمي والعلماني.

وفي هذه الفترة تبرز أمامنا مهمة جليلة، وهي إلحاق الهزيمة بالفكر التكفيري الظلامي، وهذه مهمة مجتمعية تقوم بها الأحزاب الوطنية والديمقراطية وفي المدارس والمعاهد والجامعات بمناهج دراسية تخدم هذا الهدف.. وعلى قنواتنا الوطنية أن تستضيف مثقفين ومفكرين حقيقيين ارتبطت مصالحهم بمصالح الشعب والوطن.

وفي الختام علينا أن نواجه كل الاحتمالات بمزيد من الصمود والوعي، والسير في العملية الانتخابية نحو نهايتها السارة.

العدد 1105 - 01/5/2024