شيوعيو دمشق يحتفلون بالذكرى التسعين لتأسيس الحزب

نظمت اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد، بمناسبة الذكرى التسعين لتأسيس الحزب، حفلاً فنياً تضمن مساهمات شعرية زجلية، يوم السبت 18 تشرين الأول 2014 في نادي الأنشطة العمالية وسط دمشق.

ولهذا المكان رمزية مزدوجة، إذ يشير أولاً إلى ارتباط الحزب بالطبقة العاملة السورية، ويذكّر ثانياً بأنه من دمشق القديمة، ومن ريفها أيضاً، انطلق الشيوعيون الرواد وشكلوا الخلايا الشيوعية الأولى، التي انتشرت فيما بعد على امتداد مساحة الوطن.

حضر الحفل عدد من الرفاق والرفيقات أعضاء المكتب السياسي للحزب ومن هيئة رئاسة اللجنة المركزية للحزب، ود. حسيب شماس، وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب، وأمناء وأعضاء اللجان المنطقية في دمشق وريف دمشق والقنيطرة، وممثلو عدد من الأحزاب والقوى الوطنية والفصائل الفلسطينية، وجمهور من الرفاق والرفيقات وأصدقائهم، وكان لافتاً حضور عدد من قدامى الشيوعيين والشيوعيات.

افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني، تلاه الوقوف دقيقة صمت تكريماً لأرواح الشهداء (شهداء الوطن والحق.. الذين ضحوا في سبيل حياة كريمة لأبناء هذا الوطن وأجياله القادمة)!

السنديانة الشامخة

(سنديانة.. تسعين عاماً بلغت، بدأت نبتة صغيرة، وجدول ماء نقي، والرفاق الأوائل بدؤوا شموعاً أزالت عتمة الليل البهيم). بهذه الكلمات بدأت كلمة اللجنة المنطقية وهي كلمة قصيرة عن المناسبة، جاءت مفعمة بالأمل، ومنها: (استمر النضال من جيل إلى جيل واضحاً كان النهج، ثابتاً كان المبدأ، حمراء كانت الرايات، سامية كانت الغايات).

وأضافت معبرة عن جوهر نضال الحزب الذي تمحور حوله في هذه العقود: (لا للمستعمر حين استعمر.. ولا للمستغل حين استغلّ.. ولا للتخلّف حين حاول فرض تخلفه، ولا لمصادرة الرأي، ولا للفساد الذي ينخر البلاد ويفقر العباد)

(الرحلة طويلة، لكننا ماضون لكننا ماضون.. عهداً لأرواح الراحلين ـ على هذه الدرب الطويلة)!

الحب والنضال

الرفيق عبد الناصر سعيد قدم عدداً من القصائد، حيا فيها الذكرى التسعين للتأسيس، مشيراً إلى ما يجري في البلاد داعياً إلى العمل فالأفعال أجدى، ومنها:

يلتقي الحب ها هنا والنضال

وكما كنا دائماً لا نزالُ

وسنبقى وفي القلوب اتقادٌ

فالأمانيّ دونها الأهوال

نقبس اليوم جمرة تشحن الروح التي

كاد اليأس منها ينال

يا رفاق الدرب العسيرة هيا

ليس في قاموس الرفاق اتكال

وعظيمٌ لقاؤنا والتغني

غير أن الأجدى هي الأفعال

الزجل الجميل

قدم عريف الحفل الرفيق رضوان رافع بعد ذلك الشاعر الزجال طعان شجرة، مشيراً إلى أن الزجل إبداع خاص جداً ملتصق بروح الجماهير وفكرها، ملتصق بتراب الأرض، نابع من ينابيع هذه الأرض الطيبة.

(الذكرى التسعون)، (وطن عربي)، (السنونو)، (غزل)، (الوردة الحمراء) هذه عناوين القصائد التي قدمها الشاعر طعان شجرة..

قسماً بالورد بالسنابل

ثم قدمت فرقة فنية من الرفاق الشيوعيين بعد ذلك عدداً من الأغاني الوطنية والثورية التي أثارت حماسة الجمهور فتفاعل معها وكرر مع الفرقة كلمات الأغاني التي يحفظها، وأولها:

(قسماً بالورد بالسنابل

بالعيون السود بالربيع

سنقاتل كلنا نقاتل

لنصون السلم والربيع!

تلتهما أغنية (شدو الهمة) المعروفة لمارسيل خليفة.. وتتالت الأغاني وتفاعل معها الجمهور حتى نهاية الحفل.

شعاراتنا.. مهامنا

على الجدران المحيطة بأرض الديار التي ضمت الاحتفال، رفع شعار: (دفاعاً عن الوطن.. لا للعدوان!). أما اللافتة المعلقة فوق منصة الاحتفال فتضمنت المهام التي يناضل الحزب الشيوعي السوري الموحد، وأبرزها:

ـ تطبيق الدستور وإطلاق الحريات الديمقراطية.

ـ الإفراج عن معتقلي الرأي السياسية وإلغاء الاعتقال الكيفي.

ـ إقرار وتنفيذ برنامج لإصلاح القطاع العام..

ـ مكافحة الهدر والفساد والتهرب الضريبي.

ـ محاربة تجار الأزمات وعصابات الخطف.

ـ تأمين الظروف المناسبة لعودة النازحين والمهجرين داخل الوطن وخارجه.

ـ تقديم تعويضات للمتضررين في كل القطاعات.

ـ عاشت الصداقة بين الشعب السوري والشعب الروسي والإيراني والصيني.

ـ عاشت الذكرى التسعون لتأسيس الحزب الشيوعي السوري.

ـ الدفاع عن الوطن مهمتنا الرئيسة.

ـ لا للعدوان الأمريكي والتحالفي على وطننا الغالي.

ـ المجد للجيش العربي السوري حامي الوطن، والإسراع في وقف القتال.

ـ العمل على رفع قيمة الليرة.

ـ ضرورة الحفاظ على الدعم للمواد الأساسية.

ـ تأكيد دور الدولة الإنمائي والرعائي والمتعلق بالسيادة والأمن الوطني.

ـ الاهتمام بقضايا الجماهير ومعاناتها ووضع حد لارتفاع الأسعار.

العدد 1107 - 22/5/2024