حقائق عن سكان العالم

نشر (صندوق الأمم المتحدة للسكان)، في الـثالث عشر من نيسان الجاري، معلوماته بمناسبة افتتاح الدورة الـ 48 لـ (لجنة السكان والتنمية).

وقال التقرير إن (فئة الشباب اليوم هي الأكثر ازدياداً مما كانت عليه سابقاً، ما حقق إنجازات غير مسبوقة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية. ويوجد حوالى 1.8 مليار شاب تترواح أعمارهم بين 10 و24 عاماً، غالبيتهم من دول نامية. وفي الواقع نحو 48 من دول العالم، هي دول نامية).

وأوضح أن النسبة الأكبر من السكان هم الأطفال والمراهقون، وهم الأكثر فقراً أيضاً، ولكن مع الاستخدام الأمثل لعقولهم وأفكارهم، وتوفير التعليم لهم فإن ذلك سيساهم كثيراً في تغيير مستقبلهم.

وذكر التقرير أن معظم النساء في جنوب الصحارى الأفريقية (معرضات للموت خلال الحمل والولادة). ومع ولادة كل 100 ألف طفل في جنوب الصحارى الأفريقية، تموت 510 سيدات عالمياً لأسباب تتعلق بالأمومة.

وأشار إلى بيانات أظهرت أن 225 مليون امرأة من الدول النامية تجنبن الولادة باستخدام وسائل منع الحمل الحديثة، ورغم ذلك فإن عشرات الملايين منهن حملن، ولم يتلقين العناية الأساسية في فترة الحمل والولادة.

وحصول الأم على الرعاية الكافية لها ولرضيعها في الشكل المناسب، يساعد على خفض معدل الوفيات إلى 67 في المئة، وخفض معدل وفيات الرضع إلى ما يقارب 77 في المئة، بحسب الدراسات الحديثة.

وأوضح التقرير أن مضاعفات الحمل والولادة، تعدّ ثاني الأسباب القاتلة للفتيات في الدول النامية. لكن منذ عام 1990 بدأ معدل وفيات الأمهات في العالم بالتراجع بنسبة 45 في المئة.

وعلى رغم حظرها، إلا أن ظاهرة زواج الأطفال منتشرة حول العالم، ونحو 37 ألف من هذه الزيجات تتم يومياً، بحسب التقرير الذي يقول إن (إنهاء هذه المأساة لا يكون إلا بالقضاء على الفقر، والمساواة بين الجنسين، وتعليم الفتيات حقوقهن ودورهن القوي في المجتمع، وتعليمهن أساسيات الحياة).

ووفقاً لأحدث تقديرات الأمم المتحدة فإنه في حلول نهاية هذا القرن، قد يرتفع عدد سكان العالم ليصل إلى 17 مليار، أو ينخفض إلى أقل من سبعة مليارات. وتذكر الأمم المتحدة أن معدلات الخصوبة انخفضت لسنوات عدة نتيجة لرغبة الناس  في تكوين عائلات صغيرة، وتحسين الحصول على خدمات تنظيم الأسرة.

ويشير تقرير (صندوق الأمم المتحدة للسكان) إلى انخفاض حالات الموت المتعلقة بفيروس (نقص المناعة المكتسب) (أيدز) بنسبة 35 في المئة تقريباً منذ عام 2005. وتظهر البيانات أن الوفيات بهذا الفيروس بين المراهقين في ازدياد، وأنه لابد من القيام بإطلاع المراهقين والشباب على جميع المعلومات عنه وطرق الوقاية منه.

تظهر البيانات، بحسب التقرير، أن عدد المهاجرين دولياً ازداد في عام 2003 إلى 232 مليون، مقارنة مع عام 2000 الذي كان عددهم فيه 175 مليون فقط. ويعيش نصف المهاجرين في عشرة بلدان، من بينها أفضل خمس وجهات لهم، هي: أمريكا، روسيا، ألمانيا، السعودية والإمارات. ويتعرض المهاجرون أحياناً للاستغلال والإساءة والتمييز العنصري، لكنهم يحدثون مساهمات هامة بالنسبة للدول المهاجرين إليها، والدول التي يأتون منها.

يذكر التقرير أن أكثر من نصف سكان العالم متحضرون، وتستمر موجة التحضر لسنوات عدة. التحضر يخلق تغيراً ضخماً في المناظر الطبيعية وأنماط الحياة، ويعرض الكثير من الفرص بما في ذلك زيادة فرص الحصول على وظيفة، التعليم والخدمات الأساسية.

العدد 1105 - 01/5/2024