كيف نتقي ضربة الشمس؟

ضربة الشمس كثيراً ما يصاب بها الإنسان نتيجة تعرضه لأشعة الشمس لفترة طويلة، ويترتب على ذلك فقدان كميّه كبيرة من السوائل بسبب التبخر والعرق، وقد تؤدي ضربة الشمس إلى الوفاة إذا لم يسعف المصاب فوراً. ويتأثر بها الأطفال وكبار السن أكثر من متوسطي العمر، كما تكون أشعة الشمس أكثر خطورة على مرضى السكري وضغط الدم.

أسبابها

التعرّض لأشعة الشمس لفترة طويلة، وارتداء الملابس الضيّقة وغير المريحة إضافة الى العمل في جو حار ومغلق وعدم شرب السوائل بشكل كاف. يضاف إلى هذه العوامل وضع المواد الحافظة على الجسم مما يمنع التعرّق، فيحدث ارتفاع في درجة حرارة الجسم. وكنتيجة طبيعية لهذه العوامل أو لبعض منها قد ترتفع درجة حرارة الجسم، إذ تؤثر أشعة الشمس بصورة رئيسيّة على مراكز الدماغ مما يسبب احتقاناً في خلايا المخ وارتفاعاً في ضغط السائل المحيط به، فينتج عنه اضطراب في عمل الجهاز التنفسي والجهاز الدموي وخلل في ميكانيكية التعرّق.

أعراضها

يكون الجلد جافاً وحاراً ويميل للاحمرار، وترتفع حرارة الجسم لأكثر من 40 درجة مئوية ومن الممكن أن يحدث فشل في الدورة الدموية يرافقه فشل في وظائف الكبد وفشل كلوياً أيضاً، وقد يترافق ذلك مع نزيف دموي وهبوط في ضغط الدم، وكل هذا يؤدي إلى ضعف عام في الجسم قد يؤدي إلى الإغماء ثم الوفاة إن لم يسعف المريض.

إسعاف المصاب

يجب أولاً إبعاد المصاب عن مكان الإصابة ووضعه في مكان ظليل ونزع ملابسه وترطيب الجسم بواسطة فوطة مبللة بالماء لتبريد المصاب، وخصوصاً على الرأس والأطراف، ثم نقله إلى أقرب نقطة طبيّة.

طرق الوقاية

عدم التعرّض لأشعة الشمس وخاصة وقت الظهيرة، ووضع قبعة على الرأس، وارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة، والإكثار من شرب السوائل بمعدل 3- 5 لترات يومياً، وتجنب الإرهاق في العمل في الطقس الحار.

أخيراً، من الضروري أن نتذكر دائماً الحكمة التي تقول: درهم وقاية خير من قنطار علاج.

العدد 1105 - 01/5/2024