الموت يغيب شاعر الزجل فؤاد حيدر

توفي فؤاد حيدر، رئيس جمعية شعراء الزجل في مدينة دمشق عن عمر يناهز 84 عاماً بعد مرض عضال.

كتب الشاعر قصائده باللغة المحكية القريبة من الفصحى، تحمل رقة المحكية وقدرتها على الوصول إلى قلوب المتلقين، وما للفصحى المبسّطة من إمكانات مفتوحة في الدلالة والدقة في نقل المشاعر والأحاسيس.

مزج الراحل في قصائده بين الغزل بالمرأة وحب الوطن، حتى لكأنهما في كثير من قصائده وجهان لحقيقة واحدة.

صدر للشاعر ديوان شعري يحمل عنوان (شموع) وآخر بعنوان (بيادر) وله عدد كبير من القصائد المنشورة والملفاة في الأمسيات الأدبية.

الجدير بالذكر أن الشاعر قدم برنامجاً عبر إذاعة دمشق (ندوة الزجل) استمر من عام 1965 إلى عام 1972.

وهو أحد المساهمين في جوقة الشلال السورية.

لقد رحل فؤاد حيدر جسداً، لكن أشعاره وقصائده الوجدانية والوطنية ولغته الشفافة الواضحة ستبقى في وجدان المتلقين، تحثّهم على الحب وممارسة الحياة بنزاهة وشرف.

فؤاد حيدر الشاعر اليساري، عاش هذه السنين وهو يكد ويعمل، زار بلداناً عربية وأجنبية وله علاقات واسعة في داخل سورية وخارجها.

اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد في دمشق وأسرة جريدة »النور« تتقدمان من عائلة الفقيد وأقربائه وأصدقائه بالتعازي الحارة.

العدد 1105 - 01/5/2024