احتفال في اللاذقية…ومحاضرة في طرطوس
تقيم اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد في اللاذقية، بمناسبة الذكرى الـ 92 لتأسيس الحزب معرضاً وحفل استقبال في مكتبها الكائن في مقر فروع أحزاب الجبهة، وذلك أيام الأحد والاثنين والثلاثاء من 30 تشرين الأول إلى 1 تشرين الثاني من الساعة الـ 11 صباحاً إلى الـ 2 بعد الظهر، ومن الـ 5 إلى الـ 7 مساءً من كل يوم، الدعوة عامة – شاكرين حضوركم.
… ومحاضرة في طرطوس
ضمن النشاط الثقافي للحزب الشيوعي السوري بطرطوس، أقيمت في مقر الحزب، محاضرة للباحث والمفكّر عطيّة مسّوح بعنوان (العَلمانية)، تناول فيها معنى هذا المصطلح وأثره في الحياة العامة، مركّزاً على أن العلمانية تعني الاهتمام بالحياة الدنيا وبالإنسانية، وتقودنا إلى ممارسة المواطنة الصحيحة والديمقراطية الحقيقية في إطار العقل بعيداً عن الدين.
الباحث أكد أن العَلمانية التي تعيدنا إلى الجذور والبدايات وتفتح مجال البحث في أسباب هذه الأزمة الجديدة التي عصفت بعدد من الدول ومنها سورية، هو أهم من تناول مايجري الآن، علماً أن معظم من حلّل ونظّر لم يكن في كثير من الأحيان موفقاً في تحليلاته وتنظيراته، لأن الأحداث تثبت عدم مصداقية هذه التحليلات.
وأوضح مسّوح أن العلمانية التي ظلمت من قبل من فهمها فهماً سطحياً ومارسها ممارسة فجّة، وفي الوقت نفسه ظُلمت من قبل من أحسنوا فهمها وعملوا تحت رايتها كالحكومات التي رفعت شعار العلمانية وصوّرت للناس أنها تحكم باسمها، لكنها في حقيقة الأمر كانت بعيدة كليّاً عن الممارسة الصحيحة لهذا المصطلح وحملوها مالم تحتمل فأساؤوا إليها كثيراً.
من ناحية أخرى شدّد الباحث عطية مسوح على أن الانتماء الأكثر أهمية من وجهة نظر العلمانية هو الانتماء الإنساني، وأن كل انتماء آخر هو تمييز مخالف للطبيعة الإنسانية، فالتعدد سمة الكون والناس ألوان وأجناس وعادات وثقافات وديانات، لكن كل ذلك يعود إلى الانتماء الإنساني الذي هو الجوهر والقيمة والأساس في أصل الانتماءات.
الرفيق محمود عفيف، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد، كان موفقاً في إدارة الحوار القيّم والبنّاء بين الباحث مسّوح وعدد من الحاضرين، كان من بينهم الأستاذ مالك صقور، الذي أوضح أن الإنسان والوطن لله، والشيخ محمد درويش الذي يرى أن علاقة الإنسان مع الله تنطوي تحت علاقة الإنسان بأخيه الإنسان، وأن الغاية من كل الديانات والتعاليم الدينية هي الحفاظ على الإنسانية والإنسان.